استقبل اليوم البابا فرنسيس أعضاء اللجنة المشتركة لمجلس كنائس أوروبا ولإتحاد مجالس أساقفة أوروبا وكان للكاردينال بيترو إردو رئيس مجلس أساقفة أوروبا حديث وجهه الى البابا أشار فيه بأنهم مقتنعون بأنّ الصلاة والعمل معًا من أجل الوحدة هو جزء لا يتجزأ من الهوية المسيحية قائلاً: “يسرّني أن أنقل لكم بأننا بالرغم من كل الصعوبات التي تعرض في وجهنا لا تزال تنمو صداقات بين القادة من مختلف الكنائس ويدركون أهمية “أن يكونوا معًا” من أجل أن يشهدوا لعالم اليوم (بالأخص في أوروبا العلمانية) أنّ الله موجود ويحبنا”.
وقال: “نحن مدعوون من خلال يسوع المسيح الذي فيه كشف الله عن وجهه الرحيم، لأن نخرج من ذواتنا ونلتقي كل شخص من أجل أن نردّ الإيمان والرجاء والمحبة التي من خلالها يظهر يسوع ذاته من أجلنا ويجعلنا شركاء له”. ثم تحدّث الكاردينال إردو عن “مسكونية الدم وهي علامة واضحة عن محبة المسيح التي يشهد لها الكثيرون من إخوتنا وأخواتنا عبر القيام بتضحيات مؤكدين بأنّ الحب ينتصر على الموت والحقد”.
وأما كريستوفر هيل، رئيس مجلس كنائس أوروبا فقام بدوره بتوجيه كلمة شكر للبابا فرنسيس على اهتمامه بالمسائل التي يتداولونها مثل حديثه عن “مسار العلمنة الذي ينزع الى تقليص الإيمان والكنيسة وحصرهما في الميدان الخاص… ما أنتج انحرافًا أخلاقيًا متناميًا” (من الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل رقم 64) وأضاف: “أيها الأب الأقدس أنتم تدعون المسيحيين الى تجديد لقائهم بيسوع المسيح. نحن نشكركم على هذه الرسالة وعلى إرشادكم الرسولي ما يضمن لنا بأنك على علم بالمصيبة التي تمرّ بها أوروبا”.