منذ سنة 2004، تستقبل واشنطن عاصمة الولايات المتحدة القادة الكاثوليك في الأعمال والسياسة، كما الأساقفة والكهنة والمتديّنين خلال “فطور الصلاة الوطني”. وهذه السنة، أقيم الفطور بتاريخ الخميس 7 أيار، وشارك فيه أكثر من ألف شخص. وبحسب مقال مات هادرو الذي نشره موقع catholicnewsagency.com فقد تضمّن الفطور كلمات لأسقف بافالو ريتشارد مالون وحاكم ولاية تكساس غريغ أبوت.
أمّا الموضوع الأبرز الذي تكلّما عنه فتمحور حول الصلاة على نيّة الحرية الدينية وعلى نيّة العائلة والأمّة، إذ قال الأسقف مالون إنه لا يمكن أن نفصل في أيامنا هذه أزمات العائلة والزواج عن أزمات الإيمان ومعنى الوجود. وأصرّ مالون على تداخل الإيمان والعائلة داعياً إلى تعليم الشبّان الصلاة ليكونوا أزواجاً وزوجات صالحين في المستقبل، ومشجّعاً على مرافقة الثنائيين المُعمّدين للاتّكال على النعمة التي تلقّوها ضمن سرّ الزواج الذي يشير بدوره إلى تقدير الكنيسة لهذا السر.
من ناحيته، تطرّق حاكم تكساس إلى ضرورة الصلاة لتواجه الكنيسة في الولايات المتحدة ما يقوّض قدرتها على ممارسة الإيمان علناً. ولم ينسَ الحاكم ذكر المواضيع التي تهدّد الكنيسة كالإجهاض المُشرَّع وإجبار المواطنين على تقبّل الزواج المثلي وهيمنة أساليب منع الحمل. لكنّه عاد وأكّد أنه عبر الصلاة، كلّ شيء ممكن، إذ ما من شيء لا يُقهر بواسطة الصلاة لله. ثمّ اقتبس كلمات الأب الأقدس قائلاً: “إنّ عدم الصلاة يعني إغلاق الباب بوجه الرب فلا يعود يتمكّن من القيام بشيء”.