التقى البابا فرنسيس يوم الأحد 10 أيار في الفاتيكان راوول كاسترو في لقاء جمع بينهما لمدة ساعة تقريبًا وأعلن كاسترو أنه متأثر جدًّا بالبابا فرنسيس حتى انه يفكر بالعودة الى الكنيسة الكاثوليكية. رحب البابا بزائره بالإسبانية وتبادلا معًا أطراف الحديث، ونذكر أن البابا فرنسيس سيزور كوبا في طريقه الى الولايات المتحدة في أيول المقبل. أما عن اللقاء فذكرت صحيفة ال huffingtonpostأن كاسترو وبعد مغادرته الفاتيكان أثنى كثيرًا على البابا مبديًا إعجابه به، مفصحًا عن أنه أيضًا يسوعي بشكل أو بآخر قائلا ان البابا يسوعي وهو بنفسه يعد يسوعيًّا لأنه ارتاد المدراس اليسوعية، واعدًا بأنه سيشارك في كل القداديس التي سيحييها البابا خلال زيارته الى كوبا بكل سرور.
هذا وأضاف بحسب المصدر عينه أنه يقرأ كل خطابات البابا وتعليقاته قائلا: "إن ظل البابا فرنسيس يسير على هذا الطريق فسأعود الى الصلاة وأذهب الى الكنيسة." وهذا شيء يدعو للإعجاب صادر عن زعيم الشيوعية الذي وجّه في الماضي انتقادات حادة للفاتيكان. كذلك تحدث كاسترو عن الحزب الشيوعي الكوبي الذي عادة لا يقبل بانضمام المؤمنين ولكنه غير منهجه اليوم وهذا شيء مهم.
عاد كاسترو ليؤكد أنه متأثر جدًّا بحكمة البابا فرنسيس وتواضعه وكل فضائله وقد شكره في وقت مسبق على تقريب وجهات النظر بين واشنطن وهافانا، الى جانب ذلك فقد أثنى على نداء البابا للدولتين من أجل وضع حد للنزاع والعداوة والعمل من أجل المصالحة لصالح الأمريكيين والكوبيين، مؤكدًا أنه شكر البابا على كل ما قام به ونقل له مشاعر الكوبيين جميعًا الذي يتحضرون لزيارته في أيلول.
أبدى كاسترو أملا بأن بلاده ستشهد ذوبانًا للجليد بينها وبين الولايات المتحدة ويأمل بأن تزال من قائمة الدول الإرهابية. من جهته قدم البابا لكاسترو ميدالية تحمل صورة القديس مارتن المعروف برعياته للمعوزين وقال له: "هو بعباءته يغطي الفقراء" في إشارة من الأب الأقدس الى ضرورة الإلتفات نحو الفقراء في البلاد.
كذلك أضاف المصدر المذكور أن فيديل كاسترو كان قد التقى البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان عام 1996 وقد ساعد اللقاء في تمهيد الطريق ليوحنا بولس الثاني ليزور كوبا عام 1998 وهي أول زيارة قام بها بابا الى الجزيرة.