المسيحيون في موتالا السويدية يحيون الذكرى المئوية على مجازر الابادة الجماعية بحق أجدادهم وابائهم في الشرق الأوسط

الكنيسة السويدية تعبّر عن قربها من مسيحيي الشرق المضطهدين

Share this Entry

بمناسبة مرور 100 عام على مجازر الإبادة الجماعية بحق المسيحيين المعروفة باسم (سيفو) دعت مجموعة من الشباب المسيحي في بلدة موتالا السويدية إلى أمسية تذكارية تخليداً لقوافل الشهداء المسيحيين في الشرق الأوسط من عام 1915 وحتى 2015  وذلك يوم الأحد المصادف في 10 نيسان / ابريل 2015 في كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس.

وابتدأ الاحتفال بدخول مجموعة من الأطفال يحملون لوحات كتب عليها اسماء مدن وقرى شعبنا في منطقة الشرق الأوسط عانت من الاضطهادات منذ الامس وحتى اليوم كطورعبدين، ماردين، دياربكر، صاصون، سيميلي، سهل نينوى، كنيسة سيدة النجاة، حلب، حمص، معلولا.

ومن ثم رحب عرفاء الحفل ايبلا غريبو، راما غارب، كبرئيل ارصلان بالحضور الذي غصت به الكنيسة وصالتها، يتقدمهم الاب لينارد سيفيرين ممثل الكنيسة السويدية، وممثلين عن الكنائس والنوادي في البلدة.

وعرض خلال الامسية فيلمين وثائقيين من إعداد المجموعة عن مجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا ماضيا، وتم التركيز فيه على المأسي والويلات التي حصدت ارواح اكثر من 2.5 مليون نسمة من الكلدان السريان الآشوريين والارمن واليونان، والفيلم الاخر عن مجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا حاضراً، وسلط الضوء فيه على معاناة شعبنا في العشر سنوات الاخيرة في كل من سوريا والعراق ومصر وتركيا.

هذا وتميزت الامسية بتنوع فقراتها فقد القت السيدة زارميك كلمة باللغة الارمنية تحدثت فيها عن الويلات التي قاساها اجدادها جراء الاضطهاد في السلطنة العثمانية، كما القى المهندس ادم جان قصيدة شعرية دينية باللغة السريانية، بعنوان: أيها الشهداء الابرار، وبدورها تلت الشابة كبرئيلا غريبو صلاة باللغة الكلدانية.

وبدوره ألقى الاستاذ جميل دياربكرلي كلمة باسم المجموعة المنظمة للأمسية قال فيها أن التاريخ لا يعيد نفسه، ولكن إن عاد فالمرة الاولى ستكون مأساة، والثانية حتماً مهزلة، مضيفاً : المأساة هي ما حصل لشعبنا قبل 100 عام من قتل وتهجير وتنكيل، ولكن المهزلة الحقيقة هي مايحصل اليوم حيث تتكرر نفس المأساة التي حصلت قبل 100 عام ولكن هذه المرة على مرآة ومسمع كل العالم، دون ان يحركوا ساكناً.

واشار دياربكرلي في كلمته إلى أن مصير المسيحي المشرقي اليوم هو  إما الموت والاضطهاد على أيدي المجموعات التكفيرية كداعش واخواتها كما حصل في القرى الآشورية في الخابور، او الموت تحت الصواريخ والقذائف يومياً كما حصل في حي السليمانية في حلب، أو العيش مشرداً تحت الخيم وفي ظروف صعبة كأهلنا في سهل نينوى، او الموت غرقاً بغية التوجه إلى الغرب لبدء حياة جديدة.

وهذا والقى الأب لينارد سيفرين كلمة نقل فيها تضامن الكنيسة السويدية في موتالا مع ابناء شعبنا في الشرق الاوسط، والقادمين من هناك.

وكانت الكلمة أيضا للاستاذ افرام جان رئيس المجلس المللي لكنيسة السريان الارثوذكس في موتالا شكر خلالها الشبيبة التي حضرت لهذا العمل، مشيراً إلى ان هذه الامسية هي الاولى من نوعها في موتالا.

وفي ختام الاحتفال وقف جميع الحضور، وبأيديهم شموع مضاءة وعلى قرع النواقيس، دقيقة صمت اجلالاً واكراماً لارواح شهداء السيفو، وكل شهداء شعبنا على مر العصور، وقد حضر لهذه الفقرة كل من الاستاذ معن عنتر والسيدة مها نوئيل.  

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير