قررت المرأة الإيطالية جيانا إيمانويلا مولا أمس الأحد أن تحتفل بعيد الأم على طريقتها الخاصة من خلال إزاحة الستار عن ضريح أمها في كندا في رعية تحمل اسم أمها القديسة، الأم المخلصة والزوجة التي كرّست حياتها لصنع الخير بحسب ما نقل موقع winnipegfreepress.com.
ونقل الأب دارين جور خادم الرعية التي ستحمل اسم القديسة جيانا عن لسان ابنتها: “أنا أعرف أمي جيدًا بسبب تفانيها للمجتمع والناس. وقد انعكس ذلك عليّ”. وكان يبلغ عمر الطفلة جيانا التي تحمل اسم أمها أسبوع واحد عندما ماتت أمها في العام 1962 بعمر 39 سنة رافضة إجراء أي علاج طبي يعرّض جنينها للخطر.
وقد وُضع بالقرب من الضريح تمثال برونزي اللون نحته الفنان جون كوليير مصورًا القديسة في منتصف مراحل الحمل تحمل كيسًا من البقالة وحذاء واحد ينزلق من رجلها بسبب انتفاخ رجليها. وفي هذا السياق قال جور: “إنّ التمثال المنحوت يبيّن بأنّ القديسين ليسوا أشخاصًا من دون خطيئة ولا يواجهون صراعات بل هم أناس عاديون يعانون كل الصعوبات التي نحن نعانيها”.
وأضاف: “لقد اخترنا أن نشيد الكنيسة على اسمها لأنها تمثّل رعيتنا بشكل تام. لقد كانت امرأة شابة ومحترفة وزوجة وأم”. وأما توماس روزيكا، الرئيس التنفيذي لشركة Salt and Light والمنتج لفيلم وثائقي عن القديسة فقال: “إنّ قصة القديسة جيانا تؤثّر في الجميع لأنّ حياتها كانت متمحورة حول القيام بالأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء والاهتمام بعائلتها. إنها المرة الأولى التي يقول فيها الكثيرون “إنه شخص مثلنا”. لقد كانت أم لعائلة، تمارس رياضة التزلج وتحبّ أن تشتري الثياب الجميلة وتشتري تذاكر الدخول لمشاهدة الأوبرا”.
وأما عن الضريح فقال بإنه طريقة رائعة لتسليط الضوء على حياة القديسة جيانا وعلى تفانيها وخدمتها فضلاً عن قرارها بإنقاذ طفلها الذي كان لا يزال في بطنها. فبعد أن تمّ تشخيص الورم الليفي في وقت مبكر من حملها في الشهر الرابع، اختارت أن تقوم بالعلاج الذي ينقذ طفلها عوضًا عنها وقد تمّ تقديسها في العام 2004 بحضور أولادها الثلاثة وزوجها.
وقد دُعي الجميع يوم أمس الأحد بعد أن أُعلن عن فتح الضريح في أثناء قداسات نهاية الأسبوع الى إضاءة شمعة عند زيارة الضريح وأضاف جور: “إنّ هدف وضع الضريح هو أن يكون مصدر إلهام أمام كلّ من يزوره. نحن مدعوون لأن نكون قديسين. نحن كلنا مشروع قديسين والكنيسة تعلن قداسة هكذا أشخاص من أجل تسليط الضوء على حياتهم. ونحن نقول لكلّ من لا يفهمون بعد فكرة القداسة وأهمية القديسين في الكنيسة الكاثوليكية أن ينظروا اليها بمنظار الرياضة. “هم يشبهون أبطال الهوكي وفي المجال الروحي يوجد الكثير من الأبطال الروحيين”.