البطريرك ساكو والكاردينال ساندري يمنحان الكهنة والرهبان الفارين مهلة للرجوع إلى أرضهم حتى 17 أيار!

فهل سيعودون؟ وما هي العواقب المفروضة عليهم إن امتنعوا عن الرجوع؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعيد الزيارة التي قام بها الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية الى العراق ضمن “زيارة التضامن” من 1 أيار حتى الخامس منه 2015، حدد الكاردينال مهلة تمتد 15 يومًا (حتى 17 أيار) لاثني عشر كاهنًا وراهبًا كلدانيًا فروا من دون إذن الرؤساء إلى الولايات المتحدة.

في الواقع، وبحسب ما أشار بيان نُشر في اللغة العربية على الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية saint-Adday أنه “في أثناء لقاء الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية مع البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، طرحا مسألة الكهنة الذين امتنعوا عن تأدية خدمتهم وشددا على أهمية التسليط الضوء على قرار البابا فرنسيس القاضي بأن يعودوا بسرعة الى أديرتهم الأصلية أو رعاياهم لوضع حد لهذا الشذوذ الذي أصاب الكنيسة الكلدانية”.

إنّ البطريرك ساكو يحاول منذ انتخابه في شباط 2013 أن يحاول إرجاع 14 كاهنًا وراهبًا فروا الى الولايات المتحدة من دون موافقة رئيسهم الى جانب سلفه البطريرك إيمانويل الثالث ديلي الذي أصابه المرض في السنوات الأخيرة من بطريركيته. كاهنان إثنان قبِلا أن يعودا وأما الآخرون فيمتنعون حتى هذا الوقت. إنهم موجودون في أبرشية الرسول القديس بطرس للكلدانيين في كاليفورنيا وعلى رأسها المونسنيور سرعد جامو ومعاونه المونسنيور باواي سورو اللذين يتعارضان مع البطريرك ساكو.

من هنا ودائمًا بحسب البيان الصادر عن موقع الكنيسة الكلدانية أعطى الكاردينال ساندري مهلة منذ الرابع من أيار حتى 17 منه حتى يعدل هؤلاء الكهنة والرهبان عن قرارهم ويعودوا الى أبرشياتهم وأديرتهم وقد أتى في حديث البطريرك ساكو بحسب ما نشر موقع saint-adday: “الكاهن يختلف عن الموظف. إنه شخص دعاه الله ليشهد في الكنيسة “لشيء مختلف” يعطي روحًا ومعنى وأملاً للناس ويشدّهم الى المسيح ويبهجهم! ومن يقبل دعوة الله هذه، بملء وعيه يجب أن يلتزم بها حتى النهاية. المدعو برسامته يتخلى عن الذات، ويصبح ملك الله والكنيسة التي ترسم مجال خدمته وسياقها! أتساءل: كيف يمكن لكاهن ما، أن يترك أبرشيته لقضاء إجازة صيفية في أحد البلدان، ويتسجل في الجامعة ويطلب اللجوء السياسي بحجة أنه مهدد وهو في منطقة آمنة؟ أين الأمانة للكهنوت والكنيسة؟

في نظري إنّ هؤلاء الكهنة والرهبان فقدوا هويتهم بالرغم من ان للكهنوت طابعا لا يمحى، مثل المعمودية، لكنه في وضع هؤلاء خرج عن السياق اللاهوتي والروحي تماما. لقد مرّ أسبوع على المهلة الممنوحة لهم، وبقي اسبوع واحد. امامهم خياران اما العودة من دون شروط او التوقيف عن الخدمة الكهنوتية. وهنا لا بد ان نشير الى تحميل “الحاضنة” التي استقبلتهم مسؤولية كبيرة! وبهذه المناسبة ادعو الاسقفين في ابرشية مار بطرس، الى اعلان موقفهما علانية حول مفهوم الوحدة والشركة مع الكنيسة الكلدانية وليس فوقها ومن خلالها مع الكرسي الرسولي! من له اذنان للسمع فليسمع”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير