البابا الأنبا تواضروس الثاني: "نقول لأعدائنا نحن نحبكم ونغفر لكم!"

في حديثه أثناء مهرجان الأديان في فلورانس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“الله محبة” هذا ما ردده البابا الأنبا تواضروس الثاني يوم الثلاثاء 12 أيار أثناء مهرجان الأديان في فلورانس في حديث نقلته لوسيرفاتوري رومانو مشيرًا الى أنّ المسيحية هي تحمل التفكير المسالم قائلاً: “علينا نحن أهل الإيمان أن نتحمل مسؤولية القيام بحديث معتدل وراقٍ في خدمة الإنسان. علينا أن نكون قدوة أمام الآخرين في التعايش”.

أشار الأنبا تواضرس الثاني الى أنه على تواصل دائم مع البابا فرنسيس من أجل نشر هذه القيم التي أساسها الصلاة المتواصلة وفسّر بأنّ بلدان الشرق ومعها مصر عانت العنف والإرهاب اللذين ترافقا مع الانفجارات والدمار من أجل فرض فكر واحد بالإضافة الى التمييز الديني”. وأضاف البابا تواضروس بأنّ هذا التعليم باتجاه واحد يسيء الى الجماعات الدينية وينشىء التعصب والجهل والأحكام المسبقة التي تشوّه صورة الآخر ورأى بأنّ الحل يكمن في ضمان حوار ديني منفتح على الآخرين قائلاً: “إنّ المسيحية هي علامة عن المحبة والسلام. فالكنيسة في مصر واظبت على الشهادة للمحبة بالرغم من أنّ كنائسها ومدارسها قد تدمّرت في آب 2013 وسعت الى تحقيق السلام مع الجميع”.

وختم البابا تواضروس الثاني حديثه قائلاً: “نحن نقول لكل أعدائنا على مثال إنجيل يسوع: نحن نحبكم ونغفر لكم. نحن شهود على المسامحة والاحترام والحوار وتقبّل الآخر” داعيًا الى القيام بخطوات أخرى من أجل تحقيق الحوار مثل استخدام وسائل التواصل الإجتماعي التي تؤثّر في الشبيبة “من المهم أن تستخدم هذه الطرق من أجل إنشاء حوار. كما يجب علينا أيضًا أن نولي اهتمامًا بالمرأة متذكرين بأنّ تعايش المواطنين في بلد ما وعلى ضوء هذه القيم الإنسانية يساعد في بناء مجتمع أفضل. إنّ التعايش الذي أساسه الاحترام المتبادل يساهم في تعزيز الاستقرار والتقدّم. إنّ السلام ينبع من قلب الإنسان ومن يديه”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير