أربعة أسباب تجعلنا نفكّر بأهمية صعود المسيح الى السماء!

كيف بدّل حدث الصعود حياة التلاميذ؟

Share this Entry

بالنسبة الى القديس لوقا، كان حدث الصعود مرحلة مهمة في تحوّل حياة التلاميذ ونشر الإنجيل في الكنيسة. إنه يركّز على أهمية الصعود من خلال إنهاء هذا الحدث في إنجيله وبدء كتاب جديد وهو كتاب أعمال الرسل.

كان يملك الصعود أثرًا عميقًا في التلاميذ. بدا التلاميذ تائهين محاولين أن يستوعبوا الأمر الى حين صعد يسوع الى السماء. وبعد صعوده، سبّحوه وعادوا الى أورشليم مغتبطين وبقوا لوقت طويل في الهيكل يسبّحون الله.

ربما في البداية صعود المسيح خلق في نفوس التلاميذ الحيرة فالمسيح “غادرهم” ولكنّ المفاجىء في الأمر أنهم بالرغم من كل ذلك بقوا فرحين. لمَ شعروا هكذا؟ ففي النتيجة عندما أخبرهم يسوع في ختام الفصل الثالث عشر من إنجيل يوحنا بأنه سيغادرهم عما قريب، شعروا بالحيرة. ولكنه وعدهم بأنّ الروح القدس سيعلّمهم (يو 14 – 17) وكأنه يقول لهم “أنتم لن تخسروني فسأبقى معكم بطريقة أخرى من خلال الروح القدس”.

إنّ صعود يسوع ولّد الفرح لدى التلاميذ لأنهم أدركوا الفوائد المذهلة التي يمكن أن يحصلوا عليها عندما يعود يسوع عند أبيه. ولكن ما هي يا ترى هذه الفوائد؟ هل فكرتم مرة؟ إنّ موقع christiantoday.com يعرض علينا سلسلة من الفوائد التي حصل عليها التلاميذ بعد صعود يسوع الى السماء من بينها:

1. “إنّ كل كاهن يقف كل يوم فيقوم بشعائر العبادة ويقرّب الذبائح نفسها مرارًا كثيرة ولا يمكنها أبدًا أن تمحو الخطايا. أما هو فقد قرّب ذبيحة واحدة كفارة للخطايا ثم جلس عن يمين الله للأبد، منتظرًا بعد ذلك “أن يجعل أعداءه موطئًا لقدميه” لأنه بقربان واحد جعل المقدَّسين كاملين أبد الدهور”. (عب 10: 11 – 14).

2. من خلال صعود يسوع، بدأت شفاعة يسوع لكل الناس وبذلك نحن واثقون بأننا سنصل الى الآب الى الأبد “هناك شفيع لنا عند الآب وهو يسوع المسيح البار” (1 يو 2: 1).

3. بصعوده خضعت له الملائكة وأصحاب القوة والسلطان كما قال القديس بطرس في رسالته الأولى “وهو عن يمين الله، بعدما ذهب الى السماء، وقد أُخضع له الملائكة وأصحاب القوة والسلطان” (1 بط 3: 22).

4. وأخيرًا عندما صعد يسوع ، “جعل كل شيء تحت قدميه ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة، وهي جسده وملء ذاك الذي يملأه الله تمامًا” (أف 1: 22 – 23).

يسوع هو ملك الكون ولا يمكن للشيطان أن يقوم بأي شيء ليغيّر ذلك. عندما يحاول الشيطان أن يجرّبنا لكي ننسى أنّ يسوع هو الملك يستخدم آلاف الحيل ليوقعنا ولكنه يسعى دائمًا لينسينا من هو يسوع وأين هو. في كتاب أعمال الرسل نجد اسطفانس قبل أن يُرجم بالحجارة رفع عيناه الى السماء ورأى مجد الله ويسوع قائمًا عن يمين الله. إنّ العهد الجديد يدلّنا على هذه الصورة التي تدفعنا لأن نثق بأنّ يسوع هو مخلصنا وهو ملك الملوك.

 

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير