قدم موقع http://en.catholic-link.com/ بعض النقاط الأساسية التي توضح سبب معارضة زواج المثليين من خلال عرض بعض النقاط التي تظهر ايجابية زواج الرجل من امرأة ومخاطر غياب هذا النوع من الزيجات. اليكم هذه النقاط بالمختصر:
***
-مع أن حب الأم وحب الأب هما في المنزلة عينها إلا أنهما يختلفان من حيث خلق روابط مع الاطفال
إن حب الأم وحب الأب أساسيان لنمو الطفل وتطوره، وإن تواجد الحب الأول من دون الحب الثاني ستخلق مشكلة حتمًا لأن ما يحتاجه الطفل هو توازن متكامل يؤمنه الحب الوالدي المنبثق من الطرفين. إن العلاقة الزوجية التي تجمع بين رجل وامرأة هي الوحيدة التي تمّن الطفل من أن يخلق روابط مع طرف من الجنس عينه ومع طرف يختلف بجنسه عنه أي بالطبع مع والده ووالدته بحسب ما يكون الطفل ذكرًا أو أنثى. إن هذه العلاقة تسهل ارتباط الطفل في المستقبل مع الجنس الآخر فالفتاة مثلا سيسهل عليها أن تتعامل مع عالم الرجال وتكون مرتاحة في عالم النساء والعكس ينطبق تماما مع الصبي. إن هذه العلاقة التي تشكل مع والدين (أي رجل وامرأة) تساعد الطفل على أن يكون في المستقبل أكثر تعاطفًا وأقل نرجسية.
-الطفل يتقدم من خلال مراحل نمو متوقعة وضرورية
في بعض المراحل الحياتية يحتاج الطفل الى أمه أكثر من أبيه والعكس بالعكس، فمثلا في مرحلة الطفولة يرتاح الطفل مع أمه أكثر وعليه أن يكون بعهدتها لفترة طويلة فالأمهات أكثر انسجامًا مع احتياجات أطفالهن وبالتالي أكثر استجابة لاحتياجاتهم على نحو ملائم. ولكن بالطبع في مرحلة ما وبهدف تنمية شخصيته الرجولية يجب على الطفل الذكر أن يخفف تعلقه بأمه ويميل أكثر نحو أبيه ولكن الطفل الذي لا يملك أبًا لن يملك مثالًا يتشبه به ومن هنا سيواجه مشكلة في تكوين حياة ذكورية صحية. يعلّم الأب الصبي كيف يتحكم بنزواته وحركاته الجنسية والأم لا تستطيع ذلك لأنها ببساطة ليست رجلًا والوالد من ناحية أخرى يفرض احترامًا على الطفل يغيب في غيابه ولهذه الأسباب يكون الأولاد الذين تربوا من دون أب أكثر عرضة للإنحراف ولدخول السجن. يشغل الوالد أيضًا مكانة مهمة في حياة الفتاة النفسية فهو أول ذكر تختبر معه العلاقة الأنثوية الذكورية وتشعر بقربه بالأمان وبحال غياب الوالد تكون الفتاة أكثر عرضة بان تصبح “منحلّة” تبحث بلا كلل عن هذا الوجود الذكوري لتشبع الجوع الفطري الذي يراودها في التواجد مع رجل.
في خلاصة الموضوع، يمكننا أن نستنتج أن وجود الأب ضروري فهو يمنع الطفل الذكر من الانحراف كما يمنع الفتاة من الضلال ولكن في أسرة يغيب فيها الرجل او الأب بشكل خاص يكون الأولاد عرضة لأن يهيموا تائهين في المجتمع.
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
