خلال قدّاس على نيّة منظمة كاريتاس الدولية ، ألقى الأب الأقدس عظة حذّر فيها من التغيّرات المناخيّة وتأثيرها علينا، سواء كان في حياتنا أو عند مماتنا، إذ أنّ الرب سياحكمنا يوم الدينونة على اهتمامنا بالأرض وإطعامنا الفقراء والجياع. وبحسب مقال نيكول ونفيلد الذي نشره موقع abcnews.go.com قال البابا فرنسيس في القداس الذي تم نهار الثلاثاء الماضي: “لدى كوكبنا غذاء يكفي لإطعام العالم، إلّا أنّ الإرادة في المشاطرة تنقصنا. علينا أن نبذل قصارى جهودنا ليحظى كل إنسان بما يأكله”. كما وذكّر الأثرياء وأصحاب النفوذ بواجبهم الأخلاقي لفعل ما يلزم بُغية الحفاظ على البيئة بهدف إنتاج هذا الطعام، ووضع حدّ للاحتباس الحراري بما أنّ سببه الإنسان بالإجمال.
يأتي هذا في ظلّ انتظار العالم صدور الرسالة الحبرية العامة الشهر المقبل، وموضوعه التغيّر المناخي وتأثيراته على العالم. تجدر الإشارة إلى أنّه ما من منشور بابوي قد تسبّب مؤخّراً بهذا القدر من الترقّب أو القلق كمنشور البابا فرنسيس. من ناحيتهم، علماء البيئة متحمّسون لبسط الأب الأقدس سلطته الأخلاقية لتأسيس نقطة انطلاق للحدّ من التغيّر المناخي. أمّا المحافظون فقد انتقدوا البابا لتدخّله في الجدال المناخي.
في السياق نفسه، كان الكاردينال أوسكار رودريغز مارادياغا أحد مستشاري البابا قد قال إنّه صُعق إثر الشكاوى التي سمعها خلال زيارته الولايات المتحدة بشأن الوثيقة البابوية التي لم تصدر بعد، متّهماً من وراءها “بإيديولوجيّة متّصلة برؤية الرأسماليّة التي ترفض التراجع عن إيذاء البيئة لأجل مصالحها”.