أعلن الفاتيكان يوم أمس الانتهاء من المفاوضات مع مسؤولين فلسطينيين بشأن اتفاقية اعترف من خلالها بقيام دولة فلسطين من الناحية الفعلية، ويقضي الاتفاق بأن يحول الكرسي الرسولي علاقاته الديبلوماسية من “منظمة التحرير الفلسطينية” إلى دولة فلسطين، وقال الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي في تصريح نقلته وكالة أسوشييتيد برس “نعم، هو اعتراف بوجود الدولة.” ومن جهتها انتقدت إسرائيل قرار الفاتيكان مشيرة الى انه قرار مخيب للآمال. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون: “نشعر بخيبة أمل لقرار الفاتيكان، ونرى أنه لن يكون مفيداً في إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات” وذلك بحسب ما أورده موقعا الحياة والبيان.
كان البابا فرنسيس قد أشار في السابق إلى دولة فلسطين عندما زار الأراضي المقدسة العام الماضي، إلا أن الفاتيكان لايزال يحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع منظمة التحرير الفلسطينية حتى الآن من الناحية الرسمية. وقال وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور أنطوان كاميليري في مقابلة مع صحيفة لوسرفاتوري رومانو، إن «المعاهدة الجديدة المقرر التوقيع عليها في المستقبل القريب، ستضفي الطابع الرسمي على هذا الاعتراف، مشددًا على أن الإشارة إلى دولة فلسطين وما ينص عليه في الاتفاق يتماشى مع موقف الكرسي الرسولي في عام 2012، حين رحب بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مستوى تمثيل فلسطين إلى وضع دولة مراقب غير عضو.
ولم يعلن عن مضمون الاتفاق الجديد، ولكن وبحسب المصادر عينها، أضاف كاميليري إن الاتفاق أعاد التأكيد على مبادئ الحرية الدينية في الأراضي الفلسطينية وتنظيم الضرائب والممتلكات ونطاق السلطة القضائية المتعلقة بالكنيسة الكاثوليكية المحلية. الى جانب ذلك، شملت الإتفاقية دعوة الى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني شامل على أساس حل الدولتين، وأعرب كاميليري عن أمله في أن موقف الفاتيكان يمكن أن يساعد في التقدم على هذه الجبهة.
وبحسب الوكالة المتخصصة آي. ميديا فان قد يوقع الإتفاق اعتبارا من عطلة نهاية هذا الاسبوع اثناء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الفاتيكان لمناسبة اعلان قداسة راهبتين ستصبحان اول قديستين فلسطينيتين في التاريخ المعاصر.