معهد يسوع الملك في زحلة احتفل بعيد الصعود الإلهي

صعود المسيح يعني أنه يحضر لنا منزلاً في السماء

Share this Entry

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداساً احتفالياً، في كنيسة معهد يسوع الملك للراهبات الباسيليات الشويريات في زحلة، بمناسبة عيد الصعود الإلهي وعيد المعهد.

حضر القداس رئيسة المعهد الأم دنيز عاصي، رؤساء ورئيسات المدارس في زحلة، مجلس الأهل في المعهد، اهالي الطلاب، قدامى المعهد وجمهور غفير من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة، توجه فيها بالتهنئة لجميع من يحتفلون بعيد الصعود الإلهي، ومما قال ” حسناً فعلن الراهبات الباسيليات الشويريات بإختيار عيد الصعود الألهي شفيعاً لهذا المعهد، وهذا العيد يرمز الى الإرتقاء والعلو ويرمز الى السماء. الكنيسة تضع هذه الليترجيا المميزة والصلوات الجميلة وتخبرنا كيف صعد يسوع الى السماء بعدما عاش 40 يوماً كان يظهر فيها من وقت الى آخر على الرسل حتى يثبت ايمانهم، ورغم ذلك بقوا ضعفاء. افضل امثولة نأخذها من صعود المسيح الى السماء هي ان نعمل ونعلّم ما فعله يسوع المسيح في رسالته على الأرض، هذه أمنية وموهبة وعطية، وفي نفس الوقت هي طلب من يسوع المسيح لكل تلاميذه ولكل الذين آمنوا به”

وتابع ” صعود يسوع المسيح هو وعد أن يرسل الروح القدس للكنيسة والتلاميذ، وكُتب في اعمال الرسل ان يسوع في صعوده الى السماء وعدنا بالمجيء الثاني، ولكن متى يحين موعد المجيء الثاني ؟ لا احد يعرف. المسيح في صعوده الى السماء اتى الينا، وهو يأتي دائماً الينا، صعود المسيح يعني انه يحضر لنا منزلاً في السماء ” في بيت ابي منازل كثيرة”، ويحضر لنا منزلنا الأبدي، ولكن في نفس الوقت يسوع عاد الينا لأنه معنا، لأنه قال ” لن ادعكم يتامى”، وعندما ارسل الينا الروح القدس عاد الينا، لأن الروح القدس ويسوع واحد.”

واضاف ” فلسفة الصعود وروحانيته تعلمنا انه علينا دائماً ان نستدعي يسوع المسيح، وهو يحضر الينا عندما نستدعيه، وهو القائل ” اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم “، فالمسيح يأتي الينا وعطينا حبّه.”

وختم درويش ” اشكر اخواتي الراهبات لدعوتي كما في كل سنة لنحتفل بعيد الصعود، واهنئهم على النتائج التربوية، وعلى حصولهم على جائزة الجودة في اللغة الفرنسية من السفارة الفرنسية في بيروت وانا كنت شاهداً على ذلك، وانشاءالله الى مزيد من التقدم. ونحن ككنيسة ندعم كل المدارس الخاصة، لأن المدرسة الخاصة لها رسالة مميزة في مجتمعنا، رسالة تربوية ورسالة روحية. انا اكيد ان كل المدارس الخاصة في زحلة والبقاع تبذل جهدها لكي تعطي مع الحرف الإيمان، وهذا هو المهم. الكثيرون اليوم يشكون من ارتفاع الأقساط في المدارس الخاصة ويطلبون منا التدخل مع ادارات المدارس لتخفيضها، لكنهم لا يعرون ما هي المتوجبات على المدارس الخاصة بالمقابل. وانا هنا اناشد الدولة ان ترتقي الى مرحلة جديدة من التربية في لبنان، وان تقدم البطاقة المدرسية لكل طالب في لبنان، على ان يختار المدرسة التي يريد، سواء كانت خاصة ام رسمية، ولكن من واجبات الدولة ان تقدم هذه البطاقة والدعم لكل طالب”

 وبعد القداس انتقل الحضور الى صالون المدرسة حيث تقبل سيادته ورئيسة المعهد ومجلس الأهل التهاني بالعيد.  

 

Share this Entry

خليل عاصي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير