على هامش الجمعية العامة لكاريتاس التي ستعقد حتى 17 أيار تحت شعار “عائلة بشرية واحدة من أجل الخليقة” وستوضع خلالها الخطط ل4 سنوات قادمة لتحسين حياة من يعيشون في الفقر والبؤس، سئل الكاردينال بيتر توركوسن رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام التوقف حول الإصدار الشهير للرسالة العامة للبابا فرنسيس التي ستتمحور حول البيئة البشرية والطبيعية. وفي بعض الأسئلة والأجوبة التي نقلتها إذاعة الفاتيكان نمدكم اليوم بالمعلومات التي أفصح عنها الكاردينال حول هذه الرسالة:
استهل الكاردينال توركسون حديثه مشددًا على وفاء البابا لكلمته وهو بالطبع سيتوقف في رسالته العامة على هاتين النقطتين الأساسيتين ألا وهما الطبيعة البشرية والبيئية، فلا يمكننا بحسب قوله أن نحرص على حياة الإنسان ومن ثم ننصرف للاهتمام بالطبيعة لأن هاتين النقطتين لا تقترقان وهما تتعلقان ببعضهما وتسيران مع بعضهما.
هذا وأجاب الكاردينال عمّا يلفت الناس في هذه الرسالة العامة القادمة ولماذا يبدون اهتمامًا كبيرًا بها بالقول أنه يود لو يجرّب الأمر في أبرشيته فبالطبع يوجد دائمًا نقاد للمواضيع وهذه الرسالة العامة بالذات هي للاهتمام بالخلق والمحافظة عليه وهذا ما ظهر في حبرية بولس السادس ويوحنا بولس الثاني. أما ما فعله البابا فرنسيس هو أنه أعطى اهتمامًا خاصة للقضية مسلطًا الضوء عليها وتتوافر اليوم بين أيدي الجميع أدلة تثبت سوء التعامل مع البيئة التي نعيش فيها، وإن كان الكتاب المقدس قد شبه الأرض بشكل أو بآخر بالحديقة الجميلة فذلك لأنه من واجبنا أن نبقيها هكذا ونحافظ عليها لأنها حساسة وقد تدمر وتتحول الى صحراء.
أخيرًا، وبحسب الإذاعة عينها علق الكاردينال حول موضوع أن تحرير البشرية والحفاظ على الطبيعة يسيران معًا قائلا أنه إن لم يكن لدينا مكان جميل لنعيش فيه من منزل أو جسد فكيف نعيش؟ فحياة الإنسان والطبيعة مترابطة وإن دمرنا البيئة سندمر الإنسان أيضًا.
من الجدير بالذكر أن الأمين العام لكاريتاس باح بالمواضيع التي سيتم البحث بها في الجمعية العامة وهي عدم المساواة والتغيير المناخي والصراعات والمجاعات والتحديات التي تواجه كاريتاس ومهمتها في تعزيز العدالة، وتعتبر كاريتاس أن الحافز الذي يساعدها هو الإرشاد الرسولي الذي سيطلقه البابا حول البيئة، وسيتواجد بين المندوبين 50 ضيفًا من الشباب والمتطوعين والجمعيات التي تعمل ضد المجاعات…