انطلق البابا فرنسيس في عظة قداس اليوم الأحد 17 أيار 2015 من كتاب أعمال الرسل وركز الانتباه على إنجيل يوحنا حيث يشدد يسوع في الفصل الخامس عشر على ضرورة ثبات التلاميذ فيها مشيرًا إلى أن “هذا هو سر القديسين!” أي “الثبات في المسيح متحدين به كالأغصان بالكرمة”.
وبعد أن تحدث عن خصوصية قداسة الأخت جوفانا إميليا دو فيلنوف والأخت ماريا كريستينا براندو، خصص كلمة للأخت مريم بواردي التي عاشت سر الثبات في المسيح من خلال عيش الصلاة التأملية.
وقال البابا: “لقد اختبرت الأخت مريم بواردي، المتواضعة الأمية، التي عرفت أن تقدم نصائح وشروحات لاهوتية بوضوح فائق، كثمرة للحوار المستمر مع الروح القدس. لقد جعلتها الطاعة للروح القدس أيضًا أداة لقاء وشركة مع العالم المسلم”.
وتابع متحدثًا عن الأخت ماري ألفونسين دانيل غطاس التي “فهمت جيدًا معنى إشعاع محبة الله في الرسالة إذ أصبحت شاهدة الوداعة والوحدة”.
وأضاف: ” تقدم لنا الأخت ماري ألفونسين مثالًا واضحًا لمدى أهمية أن نصبح مسؤولين عن بعضنا البعض ويعيش الواحد في خدمة الآخر”.
ولخص الأب الأقدس وحدة قداسة القديسات الأربع قائلاً بأنها تتجلى في “الثبات في الله وفي محبته لإعلان قيامة المسيح بالكلمة والحياة والشهادة للوحدة فيما بيننا وللمحبة تجاه الجميع”.
مثال القديسات، بحسب البابا فرنسيس، “يسائل حياتنا المسيحية: كيف أشهد ليسوع القائم من الموت؟ كيف أثبت فيه كيف أقيم في محبته؟ هل أنا قادر أن أزرع في العائلة وفي بيئة العمل وجماعتي بذار تلك الوحدة التي منحنا إياها أشركنا بها في الحياة الثالوثية؟”.