راهبة الوردية ورغبة العذراء

كل راهبة من راهبات الوردية هي صدى لرغبة العذراء

Share this Entry

١- طلبت العذراء مريم من الطوباوية ماري ألفونسين، تأسيس “رهبنة على اسم سيدة الوردية” فتأسست الرهبنة ودخل إليها الكثير من الطالبات. لتصبح رهبنة الوردية التحقيق العملي لرغبة العذراء المقدّسة
٢- وما هي جذور هذه الرغبة؟ إنها رغبة صادرة من مصدر كتابيّ بامتياز، نجدها في عرس قانا الجليل عندما نفد الخمر، طلبت مريم من ابنها يسوع أن يحل المسألة فقالت الخدم:” مهما قال لكم فافعلوه”(يو٢: ٥). وفي يوم البشارة أجابت بالنعم الكيانيّة للملاك “أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك”(لو١: ٣٨). وكانت ترافق يسوع في مسيرته الرسولية… وهي التي كانت واقفة قربه على الصليب “راجع يو١٩: ٢٥) تشجع الرسل تقويهم تعضدهم، وفي العنصرة عندما نزل الروح القدس على التلاميذ كانت مريم واقفة مع رسل الرب، مهمتها ان تعين الرسل في تأدية شرف فرح الإنجيل (راجع اعمال الرسل ٢: ١- ٤). 
٣- وفي هذه الرغبة المريميّة، تنجلي أمام ناظرينا دعوة راهبة الوردية، أن تنقل رغبة العذراء الى كل إنسان يبحث عن معنى الحياة والفرح والسعادة. ففي كل راهبة ورديّة نتلمّس روحانية العذراء “الإنتباه وإسعاد الآخر، والمرافقة الروحية، والتشجيع والدعم الروحي، والفرح، والبسمة، والنعم لإرادة الله وعدم الخوف، والمثابرة، والإنفتاح واللقاء والكرم، والتضامن، والحماسة التبشيرية..”. صحيح ان الروح القدس هو في اساس كل دعوة، اما الأمر المميز في دعوة الدخول الى رهبنة الوردية، هناك بعد مريميّ خاص، يعود بأساسه اللاهوتي والتاريخي، الى رغبة العذراء في إنشاء رهبنة الوردية. فوراء كل دعوة رغبة مقدّسة. 
نعم، أن كل راهبة من رهبنة الوردية، هي صدى لرغبة العذراء التي دوت في قلب ماري ألفونسين، وما زالت تصدح في رهبنة الوردية في قلب الكنيسة، القلب المريميّ بامتياز.

 

Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير