بعد زيارته الفاتيكان لأوّل مرّة في 17 تشرين الأول 2013 والثانية للصلاة لأجل السلام في 8 حزيران 2014، زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفاتيكان للمرّة الثالثة في 16 أيار الجاري للاحتفال بتقديس الفلسطينيّتين ماري ألفونسين دانيال غطاس (1843 – 1927) مؤسسة راهبات الوردية في القدس، ومريم يسوع المصلوب بواردي (1846 – 1878) من الكرمل. وبحسب مقال آن كوريان الذي نشرته وكالة زينيت العالمية، كان الأب الأقدس قد استقبل عباس خلال لقاء خاص دام 20 دقيقة، ليلتقي بعده الرئيس الفلسطيني الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، والمونسنيور بول ريشار غالاغر وزير الخارجية.
وقد شهدت اللقاءات محادثات بشأن أعمال “لجنة الكرسي الرسولي ودولة فلسطين”، كما عمليّة السلام الإسرائيلية – الفلسطينية والصراعات في الشرق الأوسط.
وبعد الجلسة المغلقة بين الأب الأقدس والرئيس عباس، تمّ تبادل الهدايا التقليدي بين الرجلين، فقدّم البابا فرنسيس لعباس ميدالية ملاك السلام ليقضي على روح الحرب قائلاً له: “أتمنى أن تصبح ملاك السلام”. من ناحيته، قدّم الرئيس للأب الأقدس صندوقاً مغطى باللؤلؤ يضمّ ذخائر من القدّيستين الفلسطينيّتين.
أمّا الرئيس الفلسطيني فقد عبّر في تصريح لراديو فاتيكان عن امتنانه “للإخوة الفلسطينيين المسيحيين لأجل ثباتهم ومساهمتهم الفعّالة في بناء الأمّة الفلسطينية”، مؤكّداً أنّ فلسطين “ليست أرض حرب، بل أرض قداسة وفضيلة كما يريدها الرب”.