وصفت راهبة في سوريا وهي تسعى الى مساعدة الناس تحت القصف كيف وجدت عائلة ابنها البالغ من العمر 18 سنة متدليًّا فوق كابلات الكهرباء بعد أن رمته القذيفة التي ضربت المنزل هناك. نقلت مؤسسة عون الكنيسة المتألمة عن الراهبة لحظات الرعب والخوف التي يعيشها السكان يوميًّا في حلب بسبب الإنفجارات وكمية الرصاص التي تنهمر عليهم. أما عن العائلة التي فجعت بفقدان ابنها بهذه الطريقة الشنعاء لا تزال تبكي وفاة الإبن الآخر في العشرين من عمره الى جانب وفاة والدته من هول الإنفجار الذي دمر المنزل الى نصفين.
هذا وأضافت الاخت أني ديميرجيان أن آلاف الناس يهربون من منزلهم للحفاظ على حياتهم، هم يهربون من الصراع المحتدم بين القوات الحكومية والمتمردين. لا يزال الأهالي المفجوعين يبحثون عن الأشلاء تحت الأنقاض لدفن أحبائهم والعنف ازداد سوءًا وطلبت الأخت الصلاة من أجل حلب لأن الناس اليوم يعيشون في حالة هلع أكثر من أي وقت مضى، ويستعدون الى الأسوأ.
تابعت الراهبة مخبرة بأن الحي المسيحي في حلب أفرغ تقريبًا وأن المسيحيين فروا ولجأوا على الساحل أو في وادي النصارى في حمص وذكرت أن العديد من الكنائس تدمرت وتوفي عدد كبير من الناس لدرجة أن الراهبات كن يهرعن من جنازة الى أخرى…
أخيرًا شكرت الاخت أني مؤسسة عون الكنيسة المتألمة على دافة الجهود التي تبذلها كبرامج المساعدات التي وزعتها في حلب والحسكة الى جانب تأمين الطعام والملابس والمأوى للمشردين. وأضافت أنه ولولا المساعدات التي تقدمها المؤسسة لما وصلوا الى أي مكان لأن الشعب لا يستطيع الإستمرار بعد اليوم في ظل هذه الأزمة.