تُظهر أرقام دراسة “صورة أميركا الدينيّة المتغيّرة” التي صدرت الثلاثاء الماضي وأجراها مؤخّراً “مركز بيو للأبحاث” أنّ عدد الأميركيين الذين لا ينتمون إلى ديانة معيّنة وصل إلى 56 مليون في السنوات الأخيرة!
وبحسب مقال رايتشل زول الذي نشره موقع bigstory.ap.orgوالمرتكز على الدراسة، ما زالت المسيحيّة الديانة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، إذ إنّ 7 من أصل 10 أميركيين هم مسيحيّون، لكنّ ترتيب المسيحيين تراجع من 78% إلى 71% مع تزايد من هم بلا ديانة، والذين انتقل عددهم من 16% إلى 23%. أمّا عدد البروتستانت فأصبح 46.5% بعد أن كانت البلاد ذات أغلبيّة بروتستانتيّة، فيما يشكّل المسلمون والهندوس أقلّ من 1%، مع ارتفاع عدد اليهود من 1.7 إلى 1.9% من الأميركيين.
من ناحية أخرى، ناقش العلماء مطوّلاً إن كان يجب تحديد من هم بلا ديانة باسم “غير الدينيين”، بما أنّ مِن بينهم مَن يؤمنون بالرب أو يعتبرون أنفسهم “روحانيين”، وقد قال 31% منهم إنهم ملحدون أو “لاأدريّون”.
من الناحية السياسيّة، إنّ ارتفاع عدد من لا ينتمون إلى ديانة له معانيه، لأنّ هؤلاء يميلون إلى التصويت لصالح الديمقراطيين، كما يميل الإنجيليّون إلى التصويت لصالح الجمهوريين. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ نسبة الإنجيليين الذين يشكّلون ربع الأميركيين تراجعت بمعدّل 1%. ويقرّ باحثو “بيو” أنّ هذه الخلاصات تختلف عن أخرى كانت قد سطّرت تراجعاً طفيفاً في أعداد الكاثوليك خلال السنتين الأخيرتين.