أفاد تيموثي بروغليو وهو رئيس أساقفة أبرشية الخدمات العسكرية في الولايات المتحدة أن الحج الذي يقوم به الجنود الى مزار لورد هو وقت سلام وشفاء وذلك بحسل ما ذكره موقع catholicnewsagency، مشيرًا الى أن لورد مكان يشعر فيه الزائر بالسلام الداخلي لأنه يسلم نفسه بين يدي مريم العذراء. الى جانب ذلك أعرب رئيس الأساقفة عن أمله بأن يختبر الجميع هذا الشعور فيعودون الى منازلهم في قلبهم قوة مصدرها عناية العذراء.
تجمع الزيارة الى لورد المخصصة للذين يؤدون الخدمة العسكرية في البلاد ما بين المجندين والمتقاعدين من الخدمة الى جانب قدامى المحاربين الذين أصيبوا خلال معاركهم، وبالنسبة الى رئيس الأساقفة إنها لنعمة ان يشارك هذا العدد من الجرحى في رحلة الحج، وتابع أنه وخلال السنوات التي قاد فيها شعبه علم أن هذا الأاخير لا يسعى سوى للسلام وهم أول من يصلي لأجل هذا الهدف فيتوجهون الى العذراء طالبين منها أن تلم شمل الجميع وتهتم بالجميع وهذه صلاة حارة ترفع لاجلنا كلنا.
بدأ تقليد حج المحاربين الى لورد عام 1946 بهدف الصلاة من أجل السلام والمسامحة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فيتجمع أشخاص عسكريون من 35 دولة في لورد في شهر أيار ليمثلوا الفروع العسكرية لبلادهم. تعد لورد من أكثر الأماكن استقطابًا للحجاج بعد ظهورات العذراء عام 1858 والتي اثبتها البابا بيوس التاسع عام 1862. يتدفق الآلاف الى المكان الذي ظهرت فيه العذراء لبرناديت التي أصبحت اليوم قديسة ويأخذون المياه من أجل طلب الشفاءات من العذراء التي تكلمت عن شرب المياه أو التغمس بها.
في السنين المنصرمة كان الحج يقتصر على الجنود المتواجدين على الأرض ولكنه ومن مدة قصيرة بدأ يسمح بضم المتقاعدين، ومن هنا تحدث رئيس الأساقفة وبحسب الموقع عينه عن أهمية جلب الجرحى الى المكان بخاصة في الذكرى ال70 لنهاية الحرب العالمية الثانية. من ناحية الجسم العسكري فإن حضور التقاعدين أمر مهم جدًّا لأنهم لم يدفعوا ثمن حرية الناس فحسب بل يمكنهم اليوم أن يشاركوا في عملية الشفاء لأن لورد مكان للشفاء أيضًا.
هذا وأضاف رئيس الأساقفة بروغليو أن السماح للعسكريين بالقدوم الى هذا المكان والمشاركة بالصلاة هي مشاركة في هذه السلطة الشفائية التي تشكل الكنيسة جزءًا كبيرًا منها وهذا ما شدد عليه البابا فرنسيس كثيرًا منذ بدء حبريته.