لقاء مسيحيي الشرق يعتبر انتخاب رئيس جمهورية جديد من أوليات الدولة اللبنانية

بيان من لقاء مسيحيي الشرق

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عقد لقاء مسيحيي المشرق اجتماعه الدوري في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا برئاسة أمينه العام سيادة المطران سمير مظلوم وتداول في أمور متنوعة. واثر الإجتماع صدر عنه البيان التالي:

أولا: بعد مرور ما يقارب السنة على شغور سدة الرئاسة، يستهجن اللقاء فشل مجلس النواب المتكرر بانتخاب رئيس جديد للجمهورية خاصة أن حالة المراوحة مرشحة للاستمرار لأمد غير معلوم دون وجود مؤشرات لحل قريب. وإذ يعرب اللقاء عن عميق قلقه نظرا لما يشكله خلو سدة الرئاسة من ضرب للصيغة اللبنانية، وتهديد خطير لعمل مؤسسات الدولة الدستورية بشكل منتظم وطبيعي، يكرر مناشدته لجميع الأفرقاء كي يبذلوا قصارى جهدهم من أجل انتخاب رئيس جديد وبأسرع وقت ممكن في جو من الوفاق والتضامن، ما يحصن صيغة العيش المشترك ويؤمن احترام مقتضيات الميثاق الوطني.

ثانيا: ينوه اللقاء بالمذكرة الاقتصادية التي أصدرها صاحب الغبطة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي. ويعبر عن تأييده الكامل لما جاء فيها نظرا لتشخيصها الشامل والدقيق لمشاكل لبنان الاقتصادية، ولاقتراحها جملة من الاصلاحات من خلال تفعيل دور الدولة في تأمين التقديمات الاجتماعية، واصلاح النظام الضرائبي ما يحقق العدالة بين مختلف شرائح المجتمع. كما يدعو اللقاء الجميع إلى قراءة هذه المذكرة بتمعن، ويأمل أن تعمل كل القوى الفاعلة في الاقتصاد اللبناني وأصحاب الرساميل والمصارف والشركات  لتحقيق المطالب المحددة فيها بأسرع وقت ممكن.

ثالثا:  يدين اللقاء بأشد التعابير الممكنة الجريمة الوحشية التي أفضت الى اختطاف وإعدام مجموعة من المسيحيين الأثيوبيين في ليبيا. وينحني اللقاء إجلالا أمام دماء الشهداء الذكية، ويتقدم بالتعزية إلى عائلاتهم والكنيسة الأثيوبية التي ما بخلت يوما عبر تاريخها المديد بتقديم أغلى التضحيات في سبيل الحفاظ على الإيمان المسيحي. ويعتبر اللقاء أن المنظمات الارهابية اوخصوصا داعش  تقوم باضطهاد المسيحيين بشكل ممنهج من خلال تدمير كنائسهم وأديرتهم وسرقة ممتلكاتهم في أي بقعة من العالم يتمكن من السيطرة عليها بغية نشر فكره الظلامي والتكفيري. وهو يناشد جميع الدول بذل كل ما يلزم من أجل وضع حد لهذه التنظيمات الإرهابية التي لا تقيم أي وزن للقيم الحضارية والانسانية. 

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ميرا قصارجي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير