دعا الأسقف المشرف على احتياجات العائلات النازحة في شمالي العراق الى تشكيل وفد مسكوني لضمان تذكّر بريطانيا محنة المسيحيين في العراق. وقام رئيس أساقفة إربيل بهذا النداء الى القادة المسيحيين في بريطانيا والأرثوذكس والجماعات الأنغليكانية في أثناء زيارتها شمالي العراق.
وقال ورده: “إنّ الاحتياجات لكثيرة جدًا وقد حققت الكنيسة شوطًا كبيرًا هنا ولكن لا يزال لدينا الكثير من العمل لتحقيقه. أرجو منكم أن تتذكرونا وأن تخبروا قصتنا في الكنائس ولدى وسائل الإعلام والسياسيين لديكم، لا تدعوهم ينسوا المسيحيين هنا وفي الشرق الأوسط”.
أتت رسالته في نهاية رحلة قام بها الى المنطقة الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بريطانيا أنجيلاوس والأسقف ويليام كيني، مساعد أسقف برمنغهام الذي انضم إليهما أسقف الأنغليكان جوناثان غودال والدكتور مايكل نزير علي، الرئيس السابق للأنغليكان في روتشستر.
وكانت عون الكنيسة المتألمة هي التي نظّمت المشروع وقامت بالزيارات الى المخيمات والمراكز للعراقيين اللاجئين في إربيل. وقال الأسقف أنجلاوس بهذا الخصوص: “أنا ممتن كثيرًا لعون الكنيسة المتألمة لأنها نظمت هذه الرحلة وسمحت لنا أن نذهب نحن كأساقفة من عمق تقليد الكنيسة في بريطانيا وأن نكون قادرين على الاختبار عن كثب للمرة الأولى ما يحصل في كردستان ومع اللاجئين في العراق؛ أن نكون قادرين على مشاركة معاناتهم”.
أما المدير الوطني لجمعية عون الكنيسة المتألمة نيفيل كيريك سميث الذي كان حاضرًا أيضًا في الرحلة، فتحدث عن أنّ الجهود التي تبذلها عون الكنيسة المتألمة في شمالي العراق أذهلته. وقال: “كان أمرًا ملهمًا أن نرى ما حققته الكنيسة في هذه الفترة القصيرة من الوقت بدعم من المحسنين والجماعات المسيحية في كل أنحاء العالم”.
كما وصف كيف أنّ الكنائس في العراق لا تهمل مسكونيًا فحسب بل كيف أنّ المساعدة تصل الى كل من يلجأ الى الكنيسة بغض النظر عن دينه.
وقال سميث: “لقد التقينا بالسريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك والكلدانيين واليزيديين وغيرهم تعتني بهم الكنيسة في المخيمات من خلال كهنة وراهبات والعديد منهم هم من اللاجئين نفسهم. إنّ إيمان كل مسيحي التقيناه كان واضحًا وملهمًا”.