قام حشد غاضب من المسلمين بتخريب الكنائس وحرقها في لاهور إقليم البنجاب بعد أن انتشرت شائعات بأنّ شابًا مسيحيًا قد قام بالتجديف من خلال إحراق صحف تحوي آيات قرآنية وأُلقي القبض عليه إنّ مصير هومايوم مسيح لا يزال مجهولاً. حاولت الشرطة أن تقلّص من أعمال الشغب إلاّ أنّ العديد من صفوف الشرطة قد أُصيبوا بالجروح.
وفي هذا الصدد، قال رياز عريف من الكنيسة البروتستانتية للقديس يوسف: “بعد ظهر يوم أمس، رأى بعض المسلمين هومايوم مسيح يحرق بعض الجرائد التي تحوي آيات قرآنية. إنّ هذا الشاب هو مضطرب عقليًا وهو مدمن على المخدرات إنما قامت مجموعات من الناس بأخذه وساقوه الى مركز الشرطة في غولشان رافي من أجل تسجيل دعوى ضده. لكنّ الشرطة لم تأخذ الموضوع على محمل الجد نظرًا لحالته”.
وتابع القس: “يبدو أنّ بعض القادة المسلمين جمّعوا حشدًا ونشروا الخبر فأصبح الوضع متوترًا وأغلق المسلمون الطرقات احتجاجًا ضد المسيحيين مطالبين بإحراق هومايوم حيًا. وبينما أتت الشرطة لتضع حدًا لحال الشغب هذه من خلال استخدام غاز مسيل للدموع، أصيب نائب المفتش العام للشرطة وتم الاعتداء على الكنيسة الكاثوليكية في المنطقة وأُحرقت الأناجيل والكتب الدينية. استطاع بعض المسيحيين الفرار بينما بقي الكثيرون منهم عالقين في بيوتهم”.