بعد أن تمّ إقرار شرعية الزواج المثلي في دستور إيراندا إثر تصويت شعبي، نشر موقع nytimes.com الإلكتروني مقالاً، اعتبر ضمنه أنّ “الحبّ انتصر في المدن والقرى الإيرلندية”. وبهذا، تكون إيرلندا – الأمّة الكاثوليكية التي لم تعد تعتبر أنّ المثلية “جرم” منذ 1993 – قد أصبحت أوّل بلد يقرّ بشرعية الزواج المثلي بتصويت شعبيّ، في حين أنّ الأمر يبقى هدفاً صعب المنال في بلدان عديدة. وحالما يُصدّق البرلمان على هذا الاستفتاء الشعبي، ستنضمّ إيرلندا إلى 19 أمّة قد شرّعت الزواج المثليّ، بانتظار أن تقرّ المحكمة العليا في الولايات المتحدة الحقّ الدستوري للزواج المثلي.
من ناحية أخرى، وكما أورده الموقع نفسه، كان الطريق لتشريع الزواج المثلي ملحوظاً، لأنّ مؤيّديه رأوا أنّ المبادرات التشريعية أسهل للتغلّب على موضوع يزعج العديدين، على المستويين الأخلاقي والديني. وهذه النتيجة تحرّك السياسيين ورجال الدين الذين يعارضون المثليّة، كما وتبعث بالأمل بالنسبة إلى الأقليات الجنسية في روسيا والعالم العربي والأفريقي.
تجدر الإشارة إلى أنّ حملة الاستفتاء التي كان الغرض منها إقناع المصوّتين بوجوب منح جميع “المغرمين” حقّ الزواج “بدون تمييز من ناحية الجنس”، قد واجهتها حملة رفض من قِبل بعض الأساقفة الكاثوليك الذين حذّروا من أنّ تشريع زواج المثليين سيُقوِّض اتحاد الرجل بالمرأة، وسيسدل الستار على هدفه الإنجابي، فيما قال “معهد إيونا” المعارض إنّه سيتابع التأكيد على أهمية الصلة البيولوجية للأبوّة والأمومة.