بمناسبة “يوم وحدة المسيحيين” الذي جرى الاحتفال به في الولايات المتحدة وتحديداً في فينيكس، أريزونا يوم السبت الماضي، ألقى الأب الأقدس كلمة ضمن رسالة مصوّرة من روما. وقد نشرت وكالة زينيت العالمية مقالاً لديبرا كاستيلانو لوبوف لخّصت فيه أبرز ما جاء في كلمة الاجتماع المُعنوَن “صلاة المسيح للآب لنَيل نعمة الوحدة”، وموضوعه هذه السنة “أيها الآب، لنكن واحداً فيؤمن العالم بأنك أنت الذي أرسلتني”.
أمّا أهمّ ما جاء في كلمة البابا فرنسيس فهو جملة “إنّ الانقسام جرح في جسم كنيسة المسيح، ولا نريد أن يبقى هذا الجرح مفتوحاً”. وانطلاقاً من هذا، دعا الحبر الأعظم الجميع إلى الصلاة للوحدة التي تبدأ من بيننا في العِماد الذي قبِلناه جميعاً. ثمّ فسّر البابا أنّ الانقسام من عمل “أبو الكذب والخلافات” الذي يفعل المستحيل ليُبقينا منقسمين، بَيدَ أنّه “يعرف أننا واحد على الرغم من انقسامنا. فهو مَن يضطهدنا ويمسحنا بدم الشهادة”.
في السياق نفسه، أشار البابا إلى أنّ يسوع يعرف أنّ المسيحيين تلاميذ المسيح وهم واحد، وهو لا يأبه إن كانوا إنجيليين أو أرثوذكس أو لوثريين أو كاثوليك أو رسوليين… إنهم جميعاً مسيحيّون، “لأنّ دم المسكونة يوحّد، فنكون نعيش في مسكونيّة الدم”. وشدّد البابا على أنّ إرادة كلّ واحد منّا للانفتاح على الروح القدس الموحِّد هي التي تساعد، خاصة وأنّ الروح القدس أُرسِل لإحلال التوافق بين التلاميذ.