عبّر الأب الأقدس في رسالة بعثها لرئيس أساقفة سان سالفادور عن فرحته لإعلان تطويب رئيس الأساقفة أوسكار روميرو، والذي تمّ الأحد الماضي خلال قدّاس احتفل به الكاردينال أنجيلو أماتو رئيس مجمع دعاوى القدّيسين.
وقد نشرت وكالة زينيت العالمية مقالاً للكاتب جونو أروتشو إستيفيز لخّص فيه أبرز ما جاء في كلمة الحبر الأعظم، الذي قال إنّ الرب منح الكنيسة “أسقفاً غيوراً على كنيسته” أصبح صورة للراعي الصالح، إذ عرف كيف يقودها ويحميها ويدافع عنها، مع البقاء مخلصاً للكتاب المقدّس. وأشار البابا إلى أنّ فترة كهنوته تميّزت بانتباهه إلى الأكثر فقراً وتهميشاً، وبمقدرته على رؤية معاناة شعبه والإصغاء إليها.
وتابع الأب الأقدس رسالته قائلاً إنّ حياة الطوباوي روميرو نداء للوحدة ضمن الكنيسة، خاصة في أيامنا هذه، إذ نعتبر أنّ الكنيسة هي مجموعة إخوة محيطين بسيّدهم ويشكّلون عائلة الرب، لذا يجب ألّا نشهد هذا الانقسام. وعلى مثال الطوباوي روميرو، دعا البابا الكنيسة في السالفادور إلى أن تكون رمزاً للرحمة والمصالحة في المجتمع. فكما عاش الكاردينال روميرو بعيداً عن “عنف السيف والكراهية” وعاش “عنف الحبّ الذي علّق المسيح على الصليب”، علينا أن نتخطّى الأنانية كي لا نفسح بالمجال أمام عدم المساواة.
وفي نهاية رسالته، ذكّر الحبر الأعظم شعب السالفادور بأنّ التطويب “لحظة مناسبة لمصالحة وطنية حقيقية”.