Pope Francis at Santa Marta - May 26

PHOTO.VA

البابا فرنسيس: "الإيمان الحقيقي المنفتح على الآخرين وعلى الغفران يصنع المعجزات"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“الإيمان الحقيقي المنفتح على الآخرين وعلى الغفران يصنع المعجزات. الله يساعدنا على عدم الوقوع في تديّن أناني ومنغلق” هذا ما قاله اليوم البابا فرنسيس في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا.

يسوع يدين الأنانية الدينية

يطرح لنا إنجيل اليوم بحسب الطقس اللاتيني (مرقس 11: 11 – 26) “ثلاثة أنماط من العيش” :التنية التي لم تعطي ثمرًا، الباعة في الهيكل وحياة الإيمان. وأكّد البابا: “إنّ التينة تمثّل العقم، أي الحياة العقيمة، العاجزة عن إعطاء أي شيء. إنها حياة غير مثمرة، عاجزة عن القيام بالخير”.

وأشار البابا الى أنّ التينة تمثّل الإنسان الذي لا يقوم بأي شيء لمساعدة الآخرين “يعيش لنفسه، أناني، يعمل لكي لا ينقصه شيئًا” فينتهي به الأمر بالاكتئاب العصبي. ويسوع يدين العقم الروحي والأنانية الروحية القائلة: “أنا أعيش لنفسي ولا ينقصني شيئًا ولا يهمّني الآخرين!”

لا تجعلوا من الدين عملاً

إنّ الأسلوب الآخر الذي ميزه البابا فرنسيس هو أسلوب الاستغلاليين الذي اعتمده الباعة في الهيكل فاستغلّوا بيت الله من أجل أعمالهم: يصرفون العملة ويبيعون الحيوانات من أجل الذبائح. ويسوع كان واضحًا معهم: “بيتي بيت صلاة وأنتم جعلتموه مغارة لصوص”. حتى الكهنة لم يكونوا موجودين في الهيكل ليعلموا الناس الصلاة والتعليم الديني… كان حرفيًا مغارة لصوص”. وأضاف: “كان يأتي الناس للحج والصلاة ويسألون بركة الرب: كان يتم استغلال هؤلاء الناس! كانوا يستغلون الله من أجل تنفيذ أعمالهم الخاصة!”

الإيمان المنفتح على الآخرين يصنع المعجزات

“الأسلوب الثالث من العيش هو “حياة الإيمان” كما عبر عنها يسوع: “آمنوا بالله. الحق أقول اكم: من قال لهذا الجبل: قم فاهبط في البحر، وهو لا يشك في قلبه، بل يؤمن بأنّ ما يقوله سيكون، كان له هذا. كل شيء تطلبونه في الصلاة، آمنوا بأنكم قد نلتموه، يكن لكم”. هذا هو أسلوب العيش بالإيمان. سيسألني أحدكم: “أبتِ ماذا يجب عليّ أن أفعل لكي أعيش كذلك؟” أقول لكم: “ولكن إطلبوا من الله أن يمنحكم النعمة لكي تقوموا بأفعال الخير. إنما بشرط واحد: إذا قمتم للصلاة وكان لكم شيء على أحد فاغفروا له، لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الذي في السماوات”.

هذا هو الأسلوب الثالث من الحياة. الإيمان، الإيمان من أجل مساعدة الآخرين، من أجل التقرب أكثر من الله. وهذا الإيمان يصنع المعجزات. وختم البابا فرنسيس عظته بصلاة: “لنسأل الله اليوم أن يعلمنا هذا الأسلوب من الإيمان وأن يساعدنا كي لا نسقط في العقم والبحث عن مصالحنا الشخصية”.  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير