Statue of Our Lady of Fatima in the Portugal sanctuary

santuario-fatima.pt

"عرس مريمي" لتمثال سيدة فاطيما من 12 إلى 16 حزيران: زيارات لكل المناطق وصلوات للبنان ومسيحيي سوريا والعراق والأرمن

المطران الحاج شدّد على أنها ” تندرج تحت عنوان واحد بسيط وأساسي هو الخلاص”… في بيان من المركز الكاثوليكي للإعلام

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عقد قبل ظهر اليوم، رئيس اساقفة صور للموارنة ورئيس اللجنة البطريركية لمتابعة تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر وتفعيله، المطران شكرالله –نبيل الحاج، وأعضاء اللجنة،  مؤتمراً صحافياً، في المركز الكاثوليكي للإعلام، أعلن خلاله  أن تمثال سيدة فاطيما سيزور لبنان من 12 إلى 16 حزيران الجاري، آتياً من البرتغال، في مناسبة الذكرى الثانية لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، وتحت عنوان “الخلاص”، وستقام له احتفالات شعبية ودينية في جنوب لبنان وشماله وشرقه ووسطه ستكون بمثابة “عرس مريمي” يشهده لبنان على مدى أربعة ايام، بينها قداديس وصلوات على نية لبنان ومسيحيي سوريا والعراق، والأرمن في مئوية إبادتهم، يترأسها بطاركة الطوائف الكاثوليكية الشرقية.

شارك مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم ، امين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ونائب رئيس مزارسيدة لبنان في حريصا  الأب خليل علوان، المسؤولة عن عائلة قلب يسوع في لبنان السيدة اسطفان،. وحضره من اللجنة الأب غسان رعيدي، الشماس عمانوئيل لقلب مريم الطاهر، الأب الياس رحال وعدد كبير من الراهبات والرهبان والإعلاميين والمهتمين.

 

أبو كسم

رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر الموجود اليوم في روما وقال: “نتمنى لكم دائماً هذا النشاط الروحي وهذا الإندفاع وهذا الإيمان والحرارة ونحن بحاجة إليها في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.”

تابع “بالطبع أن “زيارة سيدة فاطيما إلى لبنان” هي زيارة ستكون مُباركة ومُبارٍكة في الوقت عينه، الجميع يتكلم  اليوم على القلق على الوجود المسيحي يحللون في السياسة وفي الاستراتيجيات الخاصة بالحروب، يهولون يخوفوننا بهذا أو ذاك، نحن نؤمن أن عناية السيدة العذراء مع قديسنا كافة هم العين الساهرة والقلب النابض واليد الحامية لهذا البلد لبنان “بلد الرسالة”.

تأتي زيارة سيدة  فاطيما لكي تبارك أرضنا، لكي تبارك لبناننا، لكي تنزع القلق والخوف من نفوسنا،  ولكي تزرع بزورالإيمان في نفوس من يشككون حتى اليوم،  بما لها من مكانة في قلب الكنيسة وهي أم الكنيسة”.

وختم بالقول: “أشكر صاحب السيادة واللجنة المنظمة لأنكم جئتم بهذه الزيارة إلى لبنان وأدعو كل المسيحيين أن يسيروا وراء سيدة فاطيما بهذه الأيام المباركة، ونوكل إليها هذا الوطن والكنيسة والمسيحيين في الشرق. وأؤمن بأنه  سيكون هناك حدث ما في الشرق، بعد هذه الزيارة !”

 

 

المطران الحاج

“زفّ المطران شكرالله –نبيل الحاج ” للمؤمنات والمؤمنين كافة في لبنان وفي الشرق نبأ زيارة تمثال مريم العذراء سيدة فاطيما للبنان بين الثاني عشر والسادس عشر من شهر حزيران المقبل بمناسبة الذكرى الثانية لتكريس لبنان والشرق للعذراء”. وشدد على أن “هذه الزيارة للتمثال الجوّال لعذراء فاطيما، تندرج تحت عنوان واحد بسيط وأساسي هو الخلاص”.

واوضح أن “العذراء مريم عندما ظهرت سنة 1917 في فاطيما إبان الحرب العالمية الأولى جاءت لتذكر البشرية وكل فرد بأهمية الخلاص الذي حققه السيد المسيح على الأرض والذي هو غاية حياة الإنسان والأساس للسلام وترقي الشعوب وكأنها تردد ما جاء في الإنجيل: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه وكيف تكون الحال إذا كان الإنسان من خلال الحروب يدمر نفسه والعالم”.

وشدد على أن “الخلاص يكون على المستوى الفردي ” أولاً، ثم تابع: “إذا كنا نطلب للبنان الخلاص، فإننا نضرع إلى الرب بشفاعة مريم أن يخلصنا من الانقسامات الحادة لنستطيع أن ننتخب رئيسًا للجمهورية فيستقيم العمل في المؤسسات وتبنى الدولة الحديثة التي نطمح كلنا إليها”. أما على مستوى الشرق والعالم ” فنرجو من العذراء أن تساعدنا للتخلص من الحروب المدمرة التي تبرز فيها أصوليات مفرطة لا تقبل إلا بإلغاء الآخر المختلف مما سبب بتهجير الآلاف من المسيحيين، سكان هذا الشرق الأصليين من أكثر من ألفي سنة”.

وأشار المطران الحاج إلى أن الزيارة “تذكّر أولا بأهمية رسالة ظهورات فاطيما التي طلبت فيها العذراء التكرس لقلبها الطاهر للمساعدة على الخلاص”. وأوضح أن الكنيسة  تعتبر “تلك الظهورات الأكثر أهمية والأكثر نبوية في التاريخ، وتسلط الضوء مجددا على تكريس لبنان الذي تحقق في القداس الالهي الذي اشترك فيه بطاركة الشرق الكاثوليك مع السفير البابوي وممثلين عن الكنائس الارثوذكسية وبحضور أعلى السلطات السياسية والعسكرية في 16 حزيران 2013 والذي رجونا فيه أن ينال لبنان ما نالته البرتغال سنة 1938 إذ وعدتها العذراء بالنجاة من الحرب الأهلية التي كانت تضرب إسبانيا آنذاك والتي كانت تهدّدها ، وأن نيران الحرب العالمية الثانية لن تمتد إلى أراضيها ، وحفاظها على العقيدة الإيمانية السليمة”.

كذلك أبرز المطران الحاج أن الزيارة “تذكّر أيضا بتأكيد البطريرك الراعي أثناء قداس التكريس أن هذا الحدث يعتبر ” يوماً تاريخياً حاسما في مسيرة لبنان الخلاصية”  من الحروب الداخلية والخارجية فالعذراء تأخذ تحت حمايتها البلدان والشعوب التي تتكرس لها كما أنها تساعد الأفراد على النجاة من الهلاك الأبدي”. وأشار إلى أن البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني سبق وقال خلال يوبيل الألفين “أن رسالة العذراء في فاطيما تبقى ملحة وضرورية ا
ليوم أكثر منه حين ظهورها سنة 1917.” والبابا بنديكتوس سنة 2010:”يخطىء من يعتقد أن رسالة فاطيما النبوية أضحت من الماضي “

وفي الختام ” شجع جميع اللبنانيين على المشاركة في هذه المناسبة التقوية بامتياز”، وذكرهم بما جاء في صلاة البطريرك الحويك في نشيده الشهير لسيدة لبنان: “لا تسمحي يا عذراء بأن يفقد لبناننا مصدر قوته ومنشأ جماله أي تكريمه لك وحبه إياك حبًا صادقا وأمينًا.”

 

علوان

وعرض الأب خليل علوان البرنامج  الكامل لزيارة تمثال سيدة فاطيما لبنان، مشيراً إلى أنه يصل والوفد المرافق  ظهر يوم الجمعة 12 حزيران الى مطار بيروت ويُنقَل إلى بكركي في تمام الساعة السادسة مساءً. ويقام في استقباله مهرجان تقويّ إيماني وشعبي تتخلله كلمة لبطريرك السريان الكاثوليك  يوسف يونان وأخرى للمطران الحاج، ثم عرض لفيلم وثائقي حول ظهورات مريم العذراء في فاطيما وتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، فقداس بمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس ومرور 30 عاما على تأسيس عائلة قلب يسوع ، ويترأسه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ويختتم بمهرجان موسيقي مريمي. ثم يُنقَل التمثال إل دير سيدة الكرمل للراهبات الحبيسات في حريصا حيث يمضي ليلته الأولى.

 وفي مناسبة عيد قلب مريم الطاهر في 13 حزيران، ينتقل تمثال سيدة فاطيما إلى مزار سيدة المنطرة في مغدوشة، حيث يصل عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا. ويقام في المناسبة برنامج يتضمن صلاة المسبحة والقداس الإلهي. وإلى مقام سيدة زحلة والبقاع، يصل التمثال في الخامسة والنصف عصراً، ويبقى فيه إلى الصباح، وينظّم برنامج يبدأ بتلاوة المسبحة، تليها الذبيحة الإلهية، ثم رسيتال مريمي فصلوات وسجود طوال الليل على نية السلام في لبنان وسوريا ومسيحييها.

اما  الأحد 14 حزيران، يصل التمثال إلى مزار سيدة لبنان في حريصا اتيا من بلدة درعون بمسيرة صلاة  وترانيم تسبق الاحتفال بقداس الذكرى الثانية لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر الذي يترأسه غبطة البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمشاركة جميع البطاركة والسفير البابوي ، وذلك عند الساعة الحادية عشرة .

ثم ينتقل  تمثال سيدة فاطيما إلى ” مزار أم المراحم” في بلدة مزيارة شمال لبنان عند الخامسة والنصف، حيث يقام برنامج يبدأ بتلاوة مسبحة الوردية، يليها قداس احتفالي.

وفي يوم  15 حزيران، يزور تمثال سيدة فاطيما  كل من المقر البطريركي للملكيين الكاثوليك في عين تراز في مناسبة إفتتاح السينودس البطريركي برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، وبطريركية السريان الكاثوليك في الشرفة حيث يقام قداس إحتفالي يترأسه بطريرك  السريان الكاثوليك يوسف يونان على نية العراق ومسيحييه، يشارك فيه آلاف اللاجئين المسيحيين العراقيين، وبطريركية الأرمن الكاثوليك في دير سيدة بزمار حيث تتلى صلاة المسبحة، يليها قداس يترأسه البطريرك نرسيس بيدروس على نية الذكرى المئوية لإبادة الأرمن.

ثم يغادر التمثال لبنان عبر مطار بيروت في 16 حزيران. 

 

اسطفان

وفي ختام المؤتمر الصحافي اعربت رئيسة “عائلة قلب يسوع “سلوى اسطفان عن سعادتها بتزامن زيارة تمثال العذراء سيدة فاطيما لبنان وعيد قلب يسوع الاقدس “حيث يلتقي القلبان الطاهران”. و يجري الإحتفال بهذا العيد تحت رعاية البطريرك الكاردينال بشاره بطرس الراعي في بكركي، يشارك فيه أكثر من 65 رعية منتشرة في كافة المناطق اللبنانية، داعية الجميع للمشاركة بكثافة واندفاع  في 12 حزيران ابتداءً من الساعة الخامسة.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير