بتاريخ 25 أيار، حرّر الأسقف أنسلم أومورن، رئيس لجنة أساقفة نيجيريا الصحّية، رسالة باسم مؤتمر أساقفة نيجيريا الكاثوليك، موجّهة للنساء ضحايا الأعمال الإجرامية التي نفّذها مسلّحو “بوكو حرام”، إذ أنّ العديد من اللواتي هربن منهم أو أنقذهنّ الجيش النيجيري هنّ حاملات كنتيجة للاغتصاب، بحسب المعلومات التي أوردها موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني.
أمّا الرسالة فقد تضمّنت مشاعر التعاطف مع النساء إضافة إلى نداء ليحافظن على إيمانهنّ بالله الذي منحهنّ القوّة لمواجهة التجارب والمحن. وكتب الأساقفة: “إنّ وقع صدمة الاغتصاب كبير على الفتيات، لذا فالكنيسة الكاثوليكية في نيجيريا مستعدّة، مع كلّ الخيّرين من المجموعات والمنظّمات والأبرشيات وكاريتاس نيجيريا، لتزويد النساء بالدعم بغية تسريع عملية الشفاء، كما إعادة التأهيل ونقل الضحايا بهدف إعادة دمجهنّ في المجتمع”. وفي السياق نفسه، رفع الأساقفة صلواتهم على نيّة الحوامل، وحثّوهنّ على التزوّد بعزاء الربّ الذي يخبّىء هدفاً ما خلف أمومتهنّ للأطفال الأبرياء الذين يحملنهنّ، طالبين منهنّ أن يظهرن الحبّ لهم.
من ناحية أخرى، رفض الأساقفة فكرة “الإجهاض الجماعي” التي يقترحها بعض الأفراد والمجموعات، قائلين إنّ هذا سيعني “ردّ العنف بعنف أقوى”. فالأجنّة أبرياء من الجرائم التي ارتُكبت بحقّ أمّهاتهم، ومن الخطأ معاقبتهم على خطايا آبائهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأساقفة أيّدوا إنشاء مراكز لإدارة الأزمات الناتجة عن الحمل، كما شجّعوا فكرة رفع هؤلاء الأطفال للتبنّي لصالح العديد من النيجيريين المستعدّين لإدخالهم إلى عائلاتهم.
