Pope Francis receives the children from the Kids Train

PHOTO.VA

البابا فرنسيس: "لا تخافوا أن تسألوا الله لماذا؟"

في لقائه مع مجموعة من الأطفال المرضى

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“أمام ألم الأطفال لا تخافوا أن تسألوا الله: “لماذا؟” علينا أن ندعو الله تمامًا كما يدعو الإبن أباه ويسأله: “لماذا؟ لماذا” وأن نجذب نظرة الله إلينا والشيء الوحيد الذي سيجيبنا به هو: “أنظر الى ابني، هو أيضًا عانى الآلام…” إنّ قوتكم تكمن في نظرة الحب التي يرمقنا بها الآب”.

في الواقع، لقد استقبل البابا فرنسيس عصر يوم الجمعة 29 أيار 2015 عند الساعة الخامسة بعد الظهر مجموعة من الأطفال يعانون أمراضًا خطيرة يرافقهم والديهم وعدد من المسؤولين المتطوعين من ال ”Unitalsi” في دار القديسة مارتا بحسب ما ذكر موقع زينيت (القسم الفرنسي).

وتوجّه البابا الى الأهل الذين رفضوا أن يجهضوا أولادهم بالرغم من أنهم علموا بأنهم مرضى قبل أن يولدوا وقال: “أنا أقدّر كثيرًا قوّتكم وشجاعتكم… أرافقكم من كل قلبي في مسيرتكم، مسيرة الشجاعة ومسيرة الصليب لكنّ مسيرتكم ومثالكم يساعدانني كثيرًا وأشكركم على شجاعتكم”.

وتابع: “في عالم تسيطر فيه يوميًا ثقافة الإقصاء، ومن لا يعجبنا نبعده إانتفضتم على هذا الواقع فإذا سمحتم لي بأن أعبّر عنه كذلك من دون أن أمدحكم بل أنا أقول ذلك من كل قلبي: إنه عمل بطولي. أنتم أبطال صغار في الحياة”.

وأضاف البابا: “عندما يبلغ الأطفال عمرًا معيّنًا لا يفهمون في أثنائه كيف يكون العالم وما يحيط بهم يبدؤون بطرح الأسئلة التي لا تنتهي على أهلهم من دون أن يكون لهم رغبة في الاستماع الى الجواب أحيانًا: “أبي لماذا؟ أمي لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟… إنهم يستعملون هذه الطريقة للفت إنتباه والديهم اليهم. كذلك نحن يمكننا أيضًا أن نسأل الله: “لماذا يا رب؟ لماذا يتألمّ الأطفال؟” ربما لن يجيبنا الله بكلمة لكنّنا سنشعر بنظرته المتوجهة نحونا وهذا الأمر سيمدّنا بقوّة كبيرة”.

“لا تخافوا من أن تطلبوا من الرب وأن تتحدّونه أحيانًا. “لماذا؟” قد لا يصلك الجواب أبدًا لكن نظرة الآب ستمنحك القوّة للسير إلى الأمام وربما ستمنحك أيضًا ذاك الشعور الغريب والمختلف، وهو شعور الحنان هذا الذي تشعر به تجاه ابنك المريض فيكون هو الجواب، لأنه ثمرة نظرة الآب. لا تخافوا إذا من أن تسألوا الله: “لماذا؟”؛ وتتحدونه: “لماذا؟” وإنما ينبغي عليكم أيضًا أن تفتحوا قلوبكم لتستقبلوا نظرته الأبويّة. قد يكون جوابه الوحيد أحيانًا: “إن ابني أيضًا قد تألّم”. لكن الأمر الأهم هو تلك النظرة التي تكمن فيها قوّتنا: في نظرة الآب المُحبّة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير