Pope Francis' at the general audience

ANSA

الكاردينال بارولين يتحدث عن 3 نقاط أساسية لزيارة البابا الى سراييفو

في مقابلة له نقلتها إذاعة الفاتيكان

Share this Entry

في مقابلة نشرتها إذاعة الفاتيكان كان قد أجراها مركز التلفزة الفاتيكانية مع الكاردينال بارولين حول زيارة البابا الى سراييفو قال الكاردينال أن الزيارة تتمحور حول ثلاثة أهداف وهي: “تشجيع المؤمنين الكاثوليك الذين يعيشون في البوسنة والهرسك؛ خلق خميرة خير في تلك الأرض؛ تعزيز الصداقة والأخوّة والحوار والسلام.”

أما حول شعار الزيارة الرسولية “السلام معكم” فشرح الكاردينال بارولين في حديثه أننا نرى في الشعار حمامة تحمل غصن السلام ومن ثمّ هناك الصليب الذي يحوي مثلّثًا في داخله يذكّر شكليًّا بحدود البوسنة والألوان هي ألوان علم البلاد؛ أما الموضوع فهو تحيّة يسوع القائم من الموت لتلاميذه. فالبابا فرنسيس يزور البلد الذي وصفه يوحنا بولس الثاني بـ “أورشليم أوروبا” كحاج حوار وسلام.

بعدها وبحسب الموقع عينه، تابع الكاردينال حديثه عن الأوضاع الحاليّة المهيمنة على البلد الذي سيستقبل الأب الأقدس مذكرًا بالضحايا الذين خلفتهم الحرب التي اندلعت في البوسنة والهرسك، وعددهم يفوق المئة ألف قتيل والعديد من الأشخاص الذين اضطُرّوا لترك بيوتهم وتشردوا وأصبحوا كلاجئين ونازحين. هذا وأكمل متحدثًا عن تبعات الحرب وتأثيراتها على الجماعة الكاثوليكية التي – ومنذ بدأ التسعينات وحتى اليوم – انخفض عددها إلى النصف، من ثمان مائة ألف شخص إلى أربع مائة ألف شخص، مشيرًا إلى أنه هناك اليوم رعايا بقيت فيها بضع عائلات فقط ومعظمهم من المسنين، لأن البلاد تشهد اليوم هجرة قويّة ولاسيما في صفوف الشباب بسبب نقص العمل وللبحث عن إمكانيّات أفضل في بيئات أخرى، كما وهناك أيضًا انخفاض ديموغرافيّ عام يضرب الجماعة الكاثوليكية.

الى جانب ذلك تحدث الكاردينال بارولين عن الهيكليّة السياسيّة المعقدة في البلاد والتي تظهر من خلال تعايش ثلاث عرقيات مؤسسة: البوسنية والصربية والكرواتيّة. وانطلاقًا من هذا المشهد المُعقّد أكّد أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان بحسب المصدر عينه، على ضرورة تحقيق مساواة جوهريّة بين جميع المواطنين وبين جميع الشرائح الاجتماعية والثقافية والسياسيّة التي تكوّن البلاد، ليتمكن الجميع بهذا الشكل من أن يشعروا بأنهم مواطنون حقيقيّون بهويّتهم الخاصة بغض النظر عن عددهم. في الإطار ذاته أضاف الكاردينال بارولين أن هذا الأمر هو شرط أساسيّ وسيساعد في إحلال السلام لاسيما بمساعدة المجتمع الدولي الحاضر في البلاد، كما ويمكنه أن يعزز أيضًا طموحات البوسنة والهرسك للدخول في الاتحاد الأوروبي. وبهذا المعنى يمكن للبلاد أيضًا أن تصبح مثالاً للعديد من الأوضاع الموجودة اليوم في العالم حيث يعجز الوصول إلى تآلف وقبول بين الاختلافات التي تصبح سببًا للنزاع والصراع بدلاً من أن تكون غنى متبادل.

وأخيرًا ووفق ما ذكرته الإذاعة ختم الكاردينال بييترو بارولين حديثه متمنيًا ألا تكون زيارة البابا فرنسيس إلى سراييفو مساهمة في تعزيز الخير ولتحسين البلاد فقط وإنما أن تكون أيضًا دعوة لجميع البشر وجميع البلدان لإيجاد دوافع للسلام والمصالحة والارتقاء البشري والروحي والمادي.

 

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير