قرر رجل أعمال مسيحي بارفز هنري جيل أن يبني صليبًا في كراتشي، باكستان وهو يُعتبر الصليب الأكبر في آسيا، يبلغ طوله 43 مترًا وهو في طور الإنشاء على مسافة قريبة من مدافن المسيحيين بحسب ما أفاد موقع vaticaninsider.lastampa.it.
تتميّز مدينة كراتشي بالتنوّع الديني من مسيحيين ومسلمين وتستقبل عددًا كبيرًا من السياح الأجانب إلاّ أنها غالبًا ما تعاني من تنافر المجموعات الدينية الى أن دقّت الكنيسة الكاثوليكية ناقوس الخطر في السنة الفائتة. يقول رجل الأعمال المسيحي بإنه قرر القيام بهذا المشروع بعد أن أوحى الله له بذلك وفسّر بأنّ “هذا المكان الذي غالبًا ما يشهد معارك دامية سيبيّن بأنّ المسيحيين يتحلّون بالحرية الدينية”.
وأما لجنة العدالة والسلام التابعة لأبرشية كراتشي فأصدرت بيانًا تنبّه فيه إلى أنّ “كراتشي هي مدينة لا تعرف السلام. فالجماعات الإرهابية تسرح وتمرح في المدينة من دون أي رقابة بما أنّ الحكومة لا تملك أي قوة بردعها وإيقاف العنف”. إنّ الأرقام لَشاهدة على العنف الحاصل في المنطقة فحوالى 10 أشخاص يُقتلون كل يوم في المدينة ومنذ بداية العام 2015 حتى اليوم، تسجّل 400 حالة وفاة نتيجة الأعمال الإجرامية التي يمارسها المسلمون المتطرفون ضد المسيحيين.
وتباينت الآراء بشأن إشادة هذا الصليب فمنهم من فسّر بأنها علامة تبيّن أنّ الأقليات المسيحية تتحلّى بالحرية في المنطقة، وأي حرية إن كان كل يوم تغتسل الساحة بدم شهدائها؟ ومنهم من قال بأنّ إشادته ستستفزّ الطرف الآخر وستزيد من أعمال العنف! ولكن لنرَ ما سيكون تأثير الصليب في المنطقة!
