تعرّضت عائلة مسيحية في إقليم بنجاب في باكستان للضرب يوم الثلاثاء الفائت على يد حشد من المسلمين بعد أن اتُهمت بالتجديف، بحسب ما أفادت الشرطة وقد حُلق شعر رأسهم وتعرّضوا للسخرية والإهانة. وفي التفاصيل، ذكر موقع ucanews.com بأنّ المزارع المسيحي عويس قمر، وجد في طريق عودته من الحقل لافتة موضوعة على جانب الطريق فما كان منه إلاّ أن أخذها الى منزله ليستعملها كسجادة.
إلاّ أنّ هذه اللافتة كانت تحمل شعار جامعة سرغودا وإحدى الآيات القرآنية وما كان من امرأة مسلمة إلاّ أن اشتكت على العائلة بعد أن رأت اللافتة في المنزل عند زيارتها أفراد العائلة. وسرعان ما قام حشد من المسلمين وألقوا القبض على قمر وعائلته وزوجة أخيه ريهانا وأوسعوهم ضربًا حالقين شعر رأسهم. ولكنّهم لم يكتفوا بذلك فحسب بل دلّوهم على حمار وجرّوهم في كل ساحات المدينة حتى يسخر منهم الجميع.
إنّها ليست المرة الأولى التي تقع فيها حوادث من هذا النوع في باكستان، فكلنا يذكر حادثة آسيا بيبي وغيرها وغيرها فاللائحة تطول بالأسماء الذين يذهبون ضحية هذا القانون المجحف بكرامة الإنسان، قانون التجديف. لا تتجرّأ الحكومة على تحريك ساكن والشرطة تتفرّج كما دائمًا!
