Gender symbols for homosexuality

WIKIMEDIA COMMONS

باراك اوباما يعلن: "انتصر الحب"

شريع زواج المثليين قتل وليس حب، قتل ﻹمكانية مشاركة الله في عملية الخلق

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة حكماً يقضي بمنح الحق للمثليين جنسياً بالزواج في كافة الولايات الأمريكية، وهو الحكم الذي وصفه الرئيس باراك أوباما، بأنه انتصار لأمريكا.. وانتصار للحب.”

أما بعد،
فبينما كنا ننتظر انتصار الحب في سوريا وفلسطين والعراق وتونس وليبيا واليمن ولبنان وافريقيا ﻹحلال السلام وايقاف القتل، إذا بالامبراطور العالمي يعلن “انتصار الحب” بتزويج الجنس على ذاته!!
نعم، يبدو اﻷمر متناقضا ﻷول وهلة، فكيف برئيس اقوى دولة في العالم ان يلين قلبه من اجل المثليين بينما لا يرف له جفن واحد على اطفال الشرق اﻷوسط؟! هذا صحيح في الظاهر، أما المضمون فبعكس ذلك تماما والرئيس المبدئي لم يناقض نفسه: فكما أن الحرب والعنف نتيجتهما دمار الخلق ووضع الحد لحياة البشر كذلك ضرب العائلة والقيم بتشريع الشذوذ نتيجتهما وضع حد للتطور الطبيعي للخليقة ووقف الانجاب…

ونعم الانتصار…!!
يقول المثل اللبناني عمن يحتال على الناس ويخلط الحرام بالحلال أنه “يركب الدكر عالدكر”، وهذا ما تم باﻷمس بالمعنيين المجازي والصريح…

ونعم الحب…!!
فتشريع زواج المثليين قتل وليس حب، قتل ﻹمكانية مشاركة الله في عملية الخلق، وقتل لمفاهيم عدة أبرزها البتولية والعذرية والعفاف، وقتل لمفهوم الحب الذي نعيشه نحن المشرقيون بعكس أولئك مدعو الانفتاح والحضارة:
فالحب عندنا هو التزام، إنه تضحية؛ الحب في بلادنا هو الموت عن الذات من أجل اﻵخر، الحب في جبالنا العاصية هو منبت القداسة والقديسين، وليس الحب تشريعا للشهوات واستسلاما للضعف البشري… 
ان كان لشخص طبيعة مثلية فله حق علي بعدم الادانة ولكن لي حق عليه بعدم التذرع بالضعف لتغيير مسار الطبيعة البشرية وشرعنة ما لم يشرعه سوى ابناء سدوم وعمورة وامثالهم…

فبئس زمان يختلط فيه الانفتاح بالفتح، ويحتكر فيه المنافقون معايير الحب والانتصار،
وليكن كلامنا نعم نعم ولا لا، فلا وألف لا لكم يا من تستغلون الضعفاء والمرضى فتتنمردون وتبلبلون اﻷمم وتحاولون اخذ مكان الله في عقولنا…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير