لم يتردد الكرسي الرسولي عن التعبير عن ارتياحه للاتفاق الذي جرى بشأن البرنامج النووي الإيراني فسرعان ما أصدر مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فيديريكو لومباردي بيانًا أكّد فيه بأنّ الفاتيكان يعتبر الإتفاق خطوة إيجابية نحو السلام. فبعد مرور تسع سنوات من المناقشات و22 شهرًا من المفاوضات والاجتماعات الماراثونية التي استمرت 17 يومًا في فيينا، توصّلت الأطراف المجتمعة (الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا) الى اتفاق وقد سماه الكثير من المراقبين “بالخطوة التاريخية نحو عالم أكثر أمانًا”.
وأما أمين عام الأمم المتحدة فقال: “يمكننا الآن أن نتنفّس الصعداء” وكان قد استقبل البابا نائب الرئيس الإيراني شاهيندوخت مولافردي في مقابلة خاصة في حين أشار المجلس البابوي للعائلة بأنه سيشارك وفد إيراني في اللقاء العالمي للعائلات الذي سيتم في أيلول في فيلادلفيا. وللمناسبة، عبّر المونسنيور فيشينزو باليا “عن امتنانه” لخيار طهران بما أنّ العائلة ليست حصرًا “إرثًا كاثوليكيًا” بل “إنسانيًا”.
يُذكَر أنّ العلاقات بين طهران وروما هي على أحسن حال فلطالما تبادل البابا بندكتس السادس عشر رسائل مع محمود أحمدي نجاد وأما البابا فرنسيس فلا شك بأنه قدوة أخلاقية أمام كل المسؤولين السياسيين. وكما قال المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة المونسنيور سيلفانو توماسي عقب إعلان هذا الإتفاق، بأنّ ذلك يبرهن بأنّ الحوار انتصر على العنف على أمل أن تتصعّد هذه الاتفاقات الإيجابية لتصل الى وضع حد للأزمة الحالية في سوريا وجوارها.