Destroyed buildings in Homs

ACN

افريقيا الوسطى: أطفال يجندون تحت نظر الجهاديين

وفتيات يجبرن على الزواج من الجهاديين الإسلاميين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بنظر المجتمعات التي يعم فيها السلام يلعب الاطفال بهدوء تحت أشعة الشمس في أيام الصيف الدافئة ويقومون بفروض عطلهم الصيفية التي حملوها من مدارسهم ويجتمعون معًا في الباحات ليركضوا ويتسابقوا…عالم الاطفال عالم مسالم وهادئ فيه الكثير من البراءة والفرح، عالم الأطفال بعيد كل البعد عن الأسلحة والشر والدمار…عالم الأطفال ولو كان بين مخيمات اللجوء هو عالم يرسمونه بأناملهم الصغيرة التي لم تتعرف بعد الى بندقية قناص أو إرهابي…فما رأيكم بأن هذا الحلم قد هدم في افريقيا وبني مكانه عالم من العنف والاستغلال على الصعيدين الجسدي والجنسي لأطفال بين التاسعة والخامسة عشر من العمر؟

نقلت مصادر مقربة من عون الكنيسة المتألمة أن الجهاديين في افريقيا الوسطى دفعوا بأكثر من 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين التاسعة والخامسة عشر عامًا نحو مخيمات التدريب في المنطقة، هؤلاء الأطفال وبما أنهم ضحية الفقر والتشرد على الطرقات اقتيدوا الى مخيمات للتدريب تحت إشراف الجهاديين.

توزع الصبية بينهم على نحو 3 مخيمات حيث شوهدوا يقومون بتدريبات عسكرية يراقبها الجنود المسلحون والى جانب ذلك اقتيدت أكثر من 60 فتاة الى المخيمات لكي يتحضرن ليصبحن زوجات للمقاتلين الإسلاميين. من جهتها أفادت ماريا لوزانو نائب مدير الاتصالات في عون الكنيسة المتألمة أنهم اطلعوا على عدة موارد تظهر حقيقة هذه المخيمات حيث يمكن رؤية جنود يراقبون الأطفال الذين يرتدون البذة العسكرية ويمارسون تمارين عسكرية، وهي صور مزعجة جدًّا للناظر.

يذكر بأن أحد المخيمات يقع في مدينة ويبعد نحو 50 ميل عن مدينة بيني حيث لقي 500 شخص حتفهم في هجوم شن في تشرين الأول الماضي، وأبدت لوزانو اهتمامًا خاصًّا بالأطفال الذين انتشلوا من الشوارع لأنهم تلقوا وعودًا تخلصهم من الفقر. كذلك أضافت أن بعض الاطفال يتامى ولكن بعضهم الآخر هجروا عائلاتهم لأنه تم خداعهم حول موضوع تسيير أمورهم للسفر وتلقي العلم في الشرق الأوسط أو أوروبا أو كندا.

من الواضح أن الفتيات هناك، وبحسب المصدر عينه، سيجبرن على الزواج وسيتم اعتبارهن كعبدات للمارسات الجنسية، والمفاجأة الكبرى وفقًا لعون الكنيسة المتألمة أن هذه المخيمات على صلة بقوات حفظ السلام وهنا يتخوف الجميع من تواطؤ قد يبدو مخفيًّا ولذلك لا يحرك أحد ساكنا لمحاربة الموضوع، ويزعم أن بعض أعضاء بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار من جمهورية الكونغو الديمقراطية هم من المسلمين الأصوليين من باكستان الذين وفي أوقات فراغهم يقومون بإعداد المدارس القرآنية والعمل في مواقع بناء المساجد. الى جانب ذلك أضافت لوزانو: “لا يشعر الناس بحماية جنود الامم المتحدة. وتشير المعلومات التي تلقيناها، إلى أنهم يدعمون المخيمات الجهادية أو على الأقل لم يتخذوا أي إجراء ضد تلقين الأطفال المعاملة الوحشية فيها.

أخيرًا، من الجدير بالذكر أن التقارير أفادت بأنه في غضون سنوات قليلة ارتفعت أعداد المسلمين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من 1 في المئة الى 10 في المئة، وكان الأساقفة الكاثوليك في محافظة بوكافو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد وجهوا رسالة مفتوحة في أيار الماضي لرئيس البلاد والامم المتحدة والزعماء الدوليين لشجب تصاعد الأصولية الجهادية في منطقة تهيمن عليها المسيحية وحيث كان هناك عدد قليل جدا من المسلمين الى اليوم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير