نتساءل حتى متى ستبقى الأوضاع في سوريا على هذه الحال…لم يظلم المدنيون في ظل ما يحصل…لم نخسر عددا كبيرًا من الأطفال والمسنين تحت راية العنف والقتل…قربت الحرب بين المواطنين في سوريا وجعلتهم يدًا واحدة على الرغم من كل الصعوبات التي ضربتهم.
لا تزال حلب عالقة بين الجبهة العنيفة التي تدور بين الإسلاميين من جبهة النصرة والقوات الموالية للنظام. فمنذ بداية فصل الصيف وبحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان هاجمت أعداد كبيرة من القوات المعارضة البلدة في هجمات ضد الجيش السوري، مما أصاب العديد من المدنيين وقد قتل في الهجوم على الأقل 18 شخصًا قضوا وجرح عدد كبير أيضًا خلال عمليات إطلاق النار وذلك وفقًا لما أعلنه المراقب السوري للأمم المتحدة.
تضرر المواطنون من جراء الصراعات ولكن أكثر من جراء انقطاع المياه والكهرباء عنهم، الى جانب ذلك قطعت جبهة النصرة إمدادات المياه العذبة التي تمر بمنطقة يسيطرون عليها. تزداد صعوبة العيش يومًا بعد يوم أمام السكان من مسيحيين ومسلمين ولكن تأتيهم عدة مساعدات من مصادر متعددة ومنها الخدمة اليسوعية للاجئين التي يترأسها الأب غسان صحوي في حلب وهي تقدم عدة برامج مساعدة، من تأمين المأكل والمشرب والمواد الاولية والأدوية لعدد كبير من العائلات الى جانب تأمين أطباء للمرضى.