Family life

Pixabay CC0

هل ستفسد التكنولوجيا أطفالنا؟

إليكم بعض الحلول

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في أيام شبابنا كنا نلعب ونلهو بأي شيء نجده أمامنا فنحول يافطة ما الى شيء نتزحلق عليه ولم نكن نملك ألعاباً إلكترونية أما جيل اليوم فيجد اللهو في ألعاب تكمن وراء شاشات يفرح إن تشاركها مع أصدقائه. جيل اليوم يجد أن ألعاب الفيديو هي قمة التسلية وهي ما يجعل الوقت يمضي بسرعة الى جانب استخدامهم للإنترنت من إرسال رسائل على البريد الإلكتروني أو استخدام المحمول بإرسال رسائل نصية الى بعضهم البعض.

نتساءل منذ متى كانت الألعاب الإلكترونية هي مصدر اللهو الأمتع للأطفال بدلاً من اللهو في الخارج مع الأصدقاء وقضاء وقت في العراء…الى حد أن بعض الأهالي أقروا أننا بانتظار أجيال قد ترفض حتى أن تخرج من المنزل أو تترك البقعة التي تجلس فيها للعب، وفي الإطار عينه ذكر البابا فرنسيس مرة أن أحد الأهالي أخبره أنهم يجلسون على الطاولة بينما أبناءهم يتلهون على جوالهم وكأنهم في عالم آخر.

وضعت التكنولوجيا في خدمة الإنسان لتساعده لا لتجعله سجين نفسه والله أعطاه الحكمة لتطوير الأشياء لا كي تشكل سجناً يقضي فيه وقته فأصبحت اداة يستخدمها الإنسان ولم تعد شيئاً مهما لنمط حياتنا. جاء في مزمور رقم 104 ” ما أعظم أعمالك يارب كلها بحكمة صنعت. ملآنة الأرض من غناك هذا البحر الكبير الواسع الأطراف…” مع أن التلفاز والحاسوب من الضروريات اليومية فيجب أن تكون مكملات لحياتنا لا أن تتعلق حياتنا بها بل فقط يمكن أن تساعدنا على فهم العالم. الى جانب ذلك يمكن أن نعتبر التكنولوجيا وكأنها من أهم عطايا الرب التي تعكس طيبته وحقه وجماله.

كيف نخلص أولادنا من عادة التكنولوجيا؟

-التوازن

إسألوا أولادكم أسئلة في الدين واعلموا إن كانوا يعرفون الأجوبة إن لم ينجحوا فهذا يشير الى أنهم يقضون أوقاتاً طويلة أمام التلفاز الى جانب لك تأكدوا كم تلفازاً تملكون في المنزل وكم حاسوباً ولم يتوجه أطفالكم للجلوس أمام الإنترنت في حين يستطيعون مساعدتكم على توضيب الأغراض أو الطهي أو تنظيف المنزل؟ ضعوا حدوداً للجلوس أمام الشاشة وحاولوا أن تقنعونهم باستخدام التكنولوجيا لأمور تفيدهم كمشاهدة برنامج عن تركيب أشياء جديدة وتطبيقه.

-العلاقات الاجتماعية

نموا لديهم العلاقات الاجتماعية واجعلوهم يعرفون أن العائلة هي من الأساسيات ويجب أن نحاط بها. أقنعوهم أن يدعوا أصدقاءهم الى المنزل بدلا من الجلوس واللعب أمام الشاشة. فليخرجوا الى المتحاف والطبيعة والغابات والى حفلات موسيقية أو لحضور السيرك…

-ضعوا الله في الأولوية

حاولوا ألا تتركوا أولادكم أمام الشاشة أثناء تحضير عمل ما أم تحضير الطعام بل ادعوهم الى غرفتهم ليلعبوا فيحظوا بوقت مع أنفسهم وينفردون بذواتهم فيكتشون الله في داخلهم مثلا من خلال صلاة المسبحة وعند دعوتهم الى العشاء صلوا معا قبل الأكل وضعوا ترانيم دينية في أرجاء المنزل.

أخيراً يبقى السؤال أن الله يمنح كل طفل موهبة معينة فكيف سنكتشفها إن كان لا يغادر مكانه من أمام الشاشة؟

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود-وكالة زينيت العالمية

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير