بقلم ماري يعقوب
روما، الأحد 16 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – بمناسبة الذكرى المئويّة السابعة لتكريم أيقونة مريم العذراء في مونتيفيرجيني (إيطاليا)، وعودة أيقونة العذراء إلى كنيستها الأصليّة بعدما كانت قد نقلت إلى الكاتدرائيّة الكبيرة عام 1960، شارك الكاردينال تارشيزيو بيرتوني، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، في الأيام الماضية بافتتاح السنة اليوبيليّة، المرتبطة بسنة الإيمان، الممنوح من بندكتس السادس عشر.
قال الكاردينال بيرتوني بالمناسبة: “العذراء مريم ’لها فضل أكبر’ من كونها فقط والدة الله، لأنها منحت نفسها كليّاً لله”. ثم تابع بأن السنة اليوبيليّة ستكون “دعوة مقنعة وملحّة للشهادة، لنشر الإيمان، ولزرع كلمة الله من أجل “التبشير الجديد” اليوم، بالأخص في قارتنا أوروبا”.
ثم تابع الكاردينال مشيراً إلى قداسة وعظمة مريم، مبرزاً “دورها كمساعدة لله، كموزّعة للنعمة والرحمة لجميع اللاجئين إليها والمخلصين لها”. إن مريم “ملكة السموات، تحمل بين ذراعيها ابن الله، الذي هو ابنها، الذي منحته طبيعته البشريّة، الذي كبر في العمر والنعمة والحكمة بفضل عنايتها ورعايتها”.
بعدها تحدث الكاردينال عن أيقونة السيّدة العذراء في مونتيفيرجيني “ان تتميز بنظرها الخارق، الخيّر والحنون. نظرة تدعو للصلاة، لفتح القلب. أنها نظرة إلى الشخص الواحد وليس إلى الجمع، الشخص الذي يصلي وينظر إليها. المؤمن، المصلّي يشعر بالإهتمام الشخصي الذي تكنه العذراء له”.
حدد بالحديث عن الأيقونة الكاردينال بأنها: “مع تعابيرها، كالأعين الكبيرة المضاءة والوجه الحنون لمريم، تجعلنا نفهم هذه الحقيقة: يعرف الله كل واحد منا باسمه، وجها لوجه. تملك مريم هي أيضاً هذه الصفة. بالصلاة والإيمان، تكون بعلاقة مباشرة واستثنائيّة معنا”.
واختتم الكاردينال بيرتوني قائلاً: “ليكن هذا الإحتفال بمناسبة الذكرى المئويّة السابعة لتكريم مريم العذراء “في روعتها وجمالها، بعودتها لمكانها الأصليّ” والإحتفال اليوبيل المريمي “دعوة لتجديد ولائنا الصريح كأبناء لمريم” “.