روما، الجمعة 21 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).- بعد زيارة قداسة البابا إلى لبنان ودعوته المستمرّة إلى السلام وعبارة “سلامي أعطيكم!” التي لم ينفكّ بندكتس السادس عشر يكرّرها، ثابر غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك إنطاكيا وشرق الاسكندرية وأوراشليم، في بذل جهوده لوقف القتال في سوريا ولإيجاد سبل للمصالحة.
وبعد أن توجّه غريغوريوس الثالث إلى البابا والكرادلة والمجالس الأسقفية ورؤساء البلاد وإلى ذوي النوايا الحسنة بطلب التصالح في سوريا في 27 أغسطس، استقبل أمس الخميس 20 سبتمبر في المقر البطريركي في الربوة، لبنان، ممثّلين من فرنسا وألمانيا وكندا والنمسا واليونان وبلجيكا وبولونيا والجمهورية التشيكية. وقد دارت المشاورات والأحاديث حول تقييم الوضع على الأرض والأساليب التي ستؤدّي إلى المصالحة “… ليجمع أبناء الله المتفرّقين إلى واحد” (يوحنا 11، 52).
ذكّر البطريرك بدعوته إلى المصالحة قائلاً: “نعتبر أنّ دور الكنيسة في سوريا اليوم هو العمل من أجل المصالحة. طوبى لصانعي السلام! سيكون ذلك بمثابة ضمانة للمسيحيين في الأيام المظلمة القادمة التي قد تلوح في سماء سوريا… لأنّ دور الكنيسة هو التبشير بالمصالحة والعمل من أجلها على جميع الأصعدة”.
بالإضافة إلى ذلك، عمد غريغوريوس الثالث على شكر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان على كلّ الجهود التي بذلها من أجل أن تتكلّل زيارة قداسة البابا بالنجاح على الصعيدين الروحي والعملي. وأخيراً أعرب بطريرك الروم الملكيين عن أمله في أن يتمّ جمع النصوص والأحاديث والخطابات التي تشكّل معاهدة تاريخية فعلية للحوار بين الثقافات والأديان، في وثيقة واحدة ويتمّ نشرها في البلدان العربيّة عن طريق السفارات والوفود.