ويشارك مع غبطة البطريرك السفير البابوي لدى الأردن المطران جورجيو لينجوا والأساقفة اللاتين والكاثوليك في يوم الحج المسيحي الخاص بالكنيسة الكاثوليكية والمقرّ منذ عدة سنوات في الجمعة الثانية من شهر كانون ثاني كل عام.
الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في الأردن الأب رفعت بدر صرّح في بيان صادر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بأن بناء الكنيسة الكاثوليكية قيد الإنشاء قرب نهر الأردن، قد بارك حجر الأساس لها قداسة البابا بندكتس السادس عشر بحضور سيد البلاد جلالة الملك عبدالله ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله. ويتم البناء حاليا على مساحة 1800 متر مربع، وستتسع لالف شخص ، بينما ساحتها الخارجية، المسمّاة بساحة يوحنا المعمدان، فتتسع لثلاثة الاف شخص . وقد أشرف سعادة العين نديم المعشر على عملية البناء ، وتبرّع بالقسم الأكبر من النفقات، الى جانب مطرانية اللاتين التي تتبع الكنيسة لها. وبالاضافة الى الكنيسة سيكون هناك ديران واحد للراهبات وآخر للرهبان الذين سيقيمون في المكان وسيعملون على تقديم خدماته الروحية والرعوية للحجاج المحليين والعرب والاجانب، وتبلغ مساحة كل دير منهما 1600 متر مربع على ثلاثة طوابق، ويتسعان لخمسين شخصا، هذا بالاضافة الى مزارات صغيرة خارج الكنيسة ، على مساحة 1060 متر مربع.
ويضيف الأب بدر، في كل عام يتوجه المؤمنون على مدار أسبوعين إلى منطقة المغطس : الجمعة الثانية للكنيسة الكاثوليكية والجمعة الثالثة للكنيسة الاروثوذكسية ، وقد أصبح المغطس موقعاً هاماً وجاذباً للسياحة الدينية، حيث يتوجه السياح والأجانب والعرب من مختلف الأقطار، وكانت الصلاة تجرى في الهواء الطلق وتسميها الكنيسة ليترجيا الكلمة أو الاحتفال بالكتاب المقدس. ولكن هذه السنة مميّزة إذ يحضر الحجاج قداساً كاملاً، يجري في داخل الكنيسة التي ما زالت قيد الانشاء ممّا يشكل دعوة للحجاج من مختلف أنحاء العالم أن يأتوا للصلاة والتبرك داخل الكنيسة التي تحميهم من تأثيرات الطقس وتجعلهم يصلون بكل سهولة ويُسر. وقال بانّ الكنيسة لم تكتمل بعد ، لكنّ رؤساء الكنائس الكاثوليكية اختاروا ان يقيموا فيها القداس هذا العام، لتكون غنى روحيا لابناء الرعايا الحاجين هذا العام، ولتشكل ترويجا سياحيا بالغ الأهمية لهذه الكنيسة التي ستكون واحدة من أهم الكنائس في العالم اجمع.
وأشاد الأب بدر بالجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة الملكية للمغطس برئاسة الأمير غازي بن محمّد، ووزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، بالتعاون الوثيق مع الكنائس ورؤسائها، كما أشاد بالجهود الأمنية والعيون الساهرة في كل عام ويتعاون مع الفرق الكشفية واللجنة الكنسية المشرفة على تنظيم الاحتفال السنوي.
وتشارك في الاحتفال هذا العام داخل الكنيسة عدد من فرق الترنيم ويُعزف على آلة الأورغن لأول مرة، ويرش البطريرك الطوال مترئس الاحتفال رؤوس المصلين بمياه نهر الأردن، دلالة على دعوتهم للتوبة وطلب المغفرة من الله تعالى، كركن أساسي من أركان الحج المقدس.
وختم الأب بدر بالدعوة للمشاركة من مختلف المناطق والرعايا والكنائس كما وجرت العادة سنوياً، وقائلاً بأن المركز الكاثوليكي سوف يؤمن توزيع النصوص باللغتين العربية والأجنبية للإعلاميين والصحفيين الراغبين بالتوجه إلى الموقع، فيما يعقد البطريرك قبيل الاحتفال مؤتمراً صحفيا ، في قاعة مركز الحجاج الروسي المحاذي للكنيسة الكاثوليكية ، قبيل توجهه الى هيكل ومنصة الاحتفال الرئيسية، ويلقي عظته السنوية حلال القداس .