وسلط البابا الانتباه على كلمة “الجميع”مشيرًا إلى أن “رغبة الرب هي أن يقتات كل بشر من الافخارستيا، لأن الافخارستيا هي للجميع”.
وأضاف أنه “إذا تم التركيز في خميس الأسرار على إظهار الرباط القائم بين العشار الأخير وسر موت الرب يسوع على الصليب”، فمع الزياح والسجود الجماعي للافخارستيا بمناسبة عيد الجسد، يتم التركيز على “أن يسوع قد قدم نفسه ذبيحة للإنسانية بأسرها”.
وأشار البابا إلى أن مرور يسوع “بين البيوت وفي طرقات مدينتنا عطية فرح، وحياة لا تموت، وسلام وحب”.
وأشار البابا إلى أن هذا النص الإنجيلي يتضمن دعوة لكل امرئ فقال: “الأعجوبة التي قام بها الرب، تتضمن دعوة علنية لكل شخص لكي يقدم إسهامه. فالأرغفة الخمسة والسمكتين ترمز إلى مساهمتنا الفقيرة ومع ذلك الضرورية، والتي يحولها هو إلى عطية حب للجميع”.
وتابع بندكتس السادس عشر: “الافخارستيا هي إذا دعوة إلى القداسة وإلى هبة الذات للإخوة، لأن دعوة كل منا هي أن يكون، مع يسوع، خبزًا يكسر لأجل حياة العالم”.
ثم أشار البابا في نهاية حيدثه إلى معنى التزياح بجسد الرب فقال: “في ختام الذبيحة الإلهية، سننضم جميعًا في الزياح، حاملين يسوع بشكل رمزي في كل أحياء روما. سنغمره، بشكل ما، بيوميات حياتنا، لكي يتمكن أن يسير حيث نسير نحن، ولكي يعيش حيث نعيش نحن”، وأضاف: ” نسير في طرقات العالم مدركين أنه إلى جانبنا، ويدعمنا الرجاء بأننا سنراه يومًا بوجه سافِر في اللقاء النهائي”.