وشدد على التلاقي الأخوي بين الناس الذي يعيشون وسطهم في تلك البلدان الذي يشكل أحد ركائز رسالة الكنيسة هناك وشجعهم على قيادة المؤمنين على درب البحث عن المسيح في وجوه إخوتهم وأخواتهم مرتكزين إلى سر المحبة، سر القربان المقدس مصدر كل فرح وتعزية.
وتابع البابا يقول إن القديسَين قبريانوس وأغسطينوس وأمثالهما من شهود الإيمان سيظلون مراجع روحية وفكرية وثقافية لكل الجماعات المسيحية وسط التنوع الثقافي والبشري علّ تضامنهم الأخوي يقوي شهادتهم السخية على إيمان تلاميذ المسيح وسط إخوتهم في أفريقيا الشمالية والصحراوية وشدد على اتحاد الجماعات الوثيق بالأسرار وتأمين تنشئة روحية متينة لحياتهم. وعلق الأب الأقدس أهمية بالغة على الحوار الصادق بين الديانات الذي يحرص أساقفة شمال أفريقيا على تعزيزه من خلال نشاطاتهم الراعوية والإنسانية فيسهموا في تخطي أزمات وعراقيل كثيرة تعترض درب العلاقات الدينية والثقافية والاجتماعية في تلك البلدان.
وتطرق لظاهرة هجرة سكان أفريقيا الصحراوية إلى أوروبا طلبا للرزق والعيش الكريم حاثا الأساقفة على التعاون خدمة للعدالة والسلام. وركز أخيرا على دور الرهبان والراهبات وكل أبناء الحياة المكرسة في تعزيز شهادة صادقة وأصيلة للحياة المسيحية. ونوه بتعاون الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط وأفريقيا التي ترفد أبرشيات وكنائس أفريقيا الشمالية بكهنة مرسلين يعضدون حضور الكنيسة الجامعة ويثبتون المؤمنين من كل الأعراق والجنسيات والثقافات على الإيمان بالمسيح.
وفي ختام كلمته حث الأب الأقدس الأساقفة على الثبات في خدمتهم الرسولية لشعوب منطقتهم على مثال الطوباوي شارل دي فوكو شهودا أمينين على أخوّة شاملة كما علم يسوع المسيح. ثم منحهم بركته الرسولية.