الله لا يبقى صامتًا أمام الشر، بل يقول كلمة الصليب. كما عودنا في هذه الأسابيع الأولى من حبريته، كان كلام البابا فرنسيس في ليلة الاحتفال بدرب الصليب في الكولوسيوم، بسيطًا، مقتضبًا ونافذًا.
وتحدث الأب الأقدس في كلمته عن الكلمة الواحدة التي تبقى في مساء الجمعة العظيمة: كلمة الصليب.
وقال البابا: “صليب المسيح هو الكلمة التي بها ردَّ الله على شر العالم”.
وتابع: “أحيانًا يبدو لنا أن الله لا يرد على الشر، وانه يبقى صامتًا. في الواقع الله قد تكلّم، قد ردَّ، وكانت إجابته هي صليب المسيح: كلمة هي محبة، رحمة، غفران”.
ثم أردف: “وهي أيضاً عدل: فالله يحاكمنا بأن يحبّنا. فلنتذكر هذا: الله يحاكمنا بأن يحبّنا. فإذا استقبلتُ محبته أكون مخلصًا، وإذا رفضتُه أكون مدانًا، لا منه، ولكن من نفسي ذاتها، لأن الله لا يُدينَ هو فقط يحبّ ويخلّص”.