وجه البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المشاركين بالعرض الخاص لكفن المسيح في تورينو والذي قدمته التلفزيون الإيطالية راي أونو من الساعة الخامسة والربع حتى الساعة السادسة والأربعين دقيقة من بعد ظهر اليوم، سبت النور، 30 مارس 2013.
وقال البابا في رسالته: “إني أقوم أنا أيضًا أمام الكفن المقدس، وأشكر الرب الذي يقدم لنا، من خلال هذه الوسائل، هذه الإمكانية”.
“حتى ولو يتم بهذا الشكل، فنحن لسنا مجرد متفرجين، بل نقوم بالتكريم، وننظر نظرة صلاة”.
وتابع: “أقول أكثر من ذلك: إنه السماح للرب أن ينظر إلينا. هذا الوجه عيونه مغمضة، هو وجه مائت، ومع ذلك فهو ينظر إلينا بشكل سري، ويخاطبنا بالصمت”.
إن هذه الصورة المطبوعة بالدم والنور على القماش تدعونا “للصعود إلى جبل الجلجلة، إلى النظر لعود الصليب، إلى الغوص في صمت الحب البليغ”.
ولذا دعا البابا المؤمنين في رسالته المصورة: “فلنسمح لهذه النظرة أن تصل إلينا، فهو لا يبحث عن عيوننا بل عن قلوبنا”. في الكفن يقول لنا الرب كلمته الوحيدة والأخيرة: “الحب الصائر بشرًا، المتجسد في تاريخنا؛ حب الله الرحيم الذي حمل كل شر العالم ليحررنا من سلطان الشر”.
وتلا الأب الأقدس في نهاية رسالته صلاة القديس فرنسيس الأسيزي أمام الصليب:
“أيها الرب العلي والمجيد،
نوّر ظلام قلبي.
أعطني إيمانًا قويمًا، رجاءً وطيدًا، محبةً كاملة،
ربي، أعطني فهمًا وتمييزًا،
حتى أحقق وصيتك القدوسة والحقة. آمين.”