لمناسبة انعقاد جمعية أساقفة فرنسا في لورد من 5 حتى 10 تشرين الثاني، كان المونسنيور جان-بيار غراييه رئيس أساقفة ستراسبورغ قد دعا البابا فرنسيس إلى أبرشيته من أجل المشاركة في هذا اللقاء. كما وأعلن أيضًا المونسنيور عن انعقاد لجنة المؤتمرات الأسقفية في الاتحاد الأوروبي لمناسبة مرور مئة سنة على اندلاع الحرب العالمية الأولى مطالبًا بمعالجة الشكوك التي تساور الأوروبيين فيتصرّفون كأطفال مدللين.
وكان للسيدة سيلفي غولار، البرلمانية الأوروبية حديث حول البنية الأوروبية التي تجمع 500 مليون أوروبي يعيشون بسلام ومن جهة أخرى استنكر المونسنيور الشكوك التي تراود الأوروبيين بشكل مستمر ووصفها بحالة من “أزمة المراهقة” والأطفال المدلّلين المعتادين على السلام والازدهار الحقيقي الحاصلين في أوروبا على عكس ما حصل مع الأجيال المنصرمة.
ثمّ ركّز المونسنيور على أهمية ما قاله البابا فرنسيس بشأن مسألة المهاجرين الذي يموتون في البحر الأبيض المتوسط من دون أن يلقوا أي مساعدة ودعا إلى ترويج العمل الأوروبي الاجتماعي. فسأل مثلاً: “كيف يمكن مساعدة بلغاريا ورومانيا؟ استعدّوا للعمل من أجل الترويج الاجتماعي”. ثمّ إنّ من بين القضايا المهمّة التي تضرب أوروبا هي الهجرة والفقر. وأما في ما خص الكنيسة فأضاف: “نحن في الكنيسة نناشد بترويج العدالة الاجتماعية واحترام كرامة الإنسان”.
كما وأعلن عن انعقاد لجنة المؤتمرات الأسقفية في الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل لمناسبة مرور مئة سنة على اندلاع الحرب العالمية الأولى مذكّرًا بأنّ أوروبا هي السبب الأساسي للعيش المشترك في فرنسا وأشار إلى الحج الذي سيٌقام لمناسبة رأس السنة في ستراسبورغ جامعًا 25 ألف شاب وشابة على أن يكون هذا الحدث باعثًا للأمل في القلوب.
واختتم رئيس الأساقفة بأنّ الكنيسة متجذّرة بمهمة الدفاع عن كرامة الإنسان وبالأخص في الأوقات الصعبة وهي لا تكفّ يومًا عن الدفاع عن الإنسان إذ كلّ إنسان هو بحد ذاته قيّم ومقدّس لأنه على صورة الله ومثاله.