عبّر المطران سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعهما عن حزنه الشديد بشأن اختطاف الراهبات من دير القديسة تقلا في معلولا متحدثًا إلى عون الكنيسة المتألّمة بأنه لم يسمع أي خبر بشأن الراهبات منذ اختفائهنّ منذ 10 أيام. “أنا أطالب بإطلاق سراحهنّ فهنّ لم يقمن بأي سوء تجاه أحد!”
وتابع المطران: “لقد وصلنا إلى نقطة حيث حتى الراهبات يتمّ إعتقالهنّ. ماذا فعلن من سوء؟ إنها جريمة. يريد الخاطفون أن يبيّنوا أنهم فاقدون للرحمة”. وأشار إلى أنّ الراهبات لم يتعاطين يومًا السياسة وهذا ليس عدلاً من قبل الخاطفين: “لم يكن الراهبات مع أي طرف لا مع النظام ولا مع المعارضة. لقد استقبلوا لاجئي الحرب في الدير من دون النظر إلى دينهم أمسلمين كانوا أم مسيحيين”.
من جهته، طالب البابا يوم الأحد بتحرير الراهبات اللواتي تمّ إعتقالهنّ يوم الاثنين الماضي في 2 كانون الأول وإبّان هذا الطلب، قام تلفزيون الجزيرة بنشر فيديو للراهبات شارحين بأنهنّ بصحة سليمة. إنما وبحسب المطران النعمة، فإنّ الفيديو لم يكن واضحًا ونحن لا نعلم كيف تمّ تسجيله أو كيف قاموا بتصويره. أما البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك فناشد الخاطفين بأن يفرجوا عن الرهائن بأسرع وقت ومعهنّ شقيق البطريرك يوحنا الخامس المطران بولس اليازجي والمطران يوحنا ابراهيم اللذين تمّ اختطافهما منذ نيسان 2013 عند عودتهما من حلب.
وختم المطران النعمه: “لا يمكنني أن أؤكّد أو أنفي التقارير المتضاربة حول المطارنة إن كانوا في سوريا أو تركيا” وشدّد كم أنّ المسيحيين يتضررون من الصراع مشيرًا إلى أنّ 3.000 مسيحي قد لقوا حتفهم في حمص وحدها وأُجبر 100.000 مسيحي على الفرار ودُمّر العديد من الكنائس: “لقد تعب السوريون من الحرب ولم يعودوا يؤمنون ما إذا كانت ثورة أو إصلاح أو إقامة دولة جديدة”. وأشار إلى أنّ السوريين يعلّقون آمالهم على مؤتمر جنيف للسلام الذي سيُعقد في كانون الثاني المقبل.