تتبع الديانة الإسلامية في إندونيسيا نهجًا مختلفًا جدًّا عن العقائد الإسلامية التي يفرضها بلد ما وهي تحاول أن تبتعد كل البعد عن الإسلامية الوهابية التي تفرضها السعودية. نعم، إندونيسيا التي يطغى عليها الوجود الإسلامي (88% من أصل 240 مليون شخص هم من الإسلام)، تحررت من سلاسل العقائد وفرضت إسلاما لا يميز بين الناس بل يعترف بالإيمان بالله كركيزة من الركائز الخمس في الدولة، وذلك بحسب مقالة نشرتها وكالة “كنائس آسيا.”
أما الركائز الخمس أو كما يسمونها “البانكاسيلا” فهي:
1- الإيمان بالله الواحد
2- بشرية حضارية وعادلة
3- وحدة إندونيسيا
4- ديمقراطية تقودها الحكمة من خلال المداولات
5- العدالة الاجتماعية لكل الشعب الإندونيسي
طبقت الحكومة سياسة الأمن وشلت الإسلام العنيف والراديكالي فأصبح محدودًا ولم يهز البلد أي خبر عنيف منذ عام 2008. أما مكان الإسلام في الحياة السياسية بدأ يطرح اليوم ولكن باستخدام بعض القوانين المستوحاة من الشريعة كمنع شرب الكحول ولبس الحجاب…ويعززها بعض ممن يسمون “بالقوميين” وهو يدعون أنهم لا ينتمون لأي دين رسميًّا ولكن يسعون لجمع أصوات إسلامية.
يقترح البعض فرض البانكاسيلا المتطرفة لمواجهة الإسلام المتطرف لإعادة التأكيد بشكل حازم مبدأ الحياة الدينية للدولة التي عززت لوقت طويل التماسك الطائفي والعرقي. فها نحن نجد في إندونيسيا ناهيك عن قاعدة البانكاسيلا، إقتصادا مزدهرًا، ومجتمعًا مدنيًّا قويًّا، وصحافة حرة…