يسوع هو رفيق درب كل إنسان يبحث عن النور. كان هذا فحوى عظة البابا فرنسيس في عشية الميلاد.
فقد احتفل البابا في البازيليك الفاتيكانية بقداس الميلاد المجيد، وتلا عظة انطلق فيها بالحديث عن نبوءة أشعيا القائلة: “الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا” (9، 1). وقال: “هذه النبوءة لا تنفك تؤثر فيها، خصوصًا عندما نسمعها خلال ليتورجية عشية الميلاد”. تؤثر فيها لأنها تقول عمق حقيقتنا: نحن شعب في مسيرة، وحولنا – وفي داخلنا أيضًا – هناك ظلمات ونور. وفي هذه الليلة، بينما يغمر روح الظلام العالم، يتجدد حدث يفاجئنا دومًا: الشعب السالك في الظلمة يرى نورًا عظيمًا.
وتأمل الأب الأقدس في عيد الميلاد الأول الذي يحتفل به مع المؤمنين بكلمتين هامتين: سر المسير وسر الرؤية.
منذ بدء تاريخ الخلاص وكلمة المسير ترافق الشعب، منذ إبراهيم. هويتنا كمؤمنين هي هوية حج نحو أرض الميعاد. هذا وإن مسيرتنا هي في النور إذا عشنا المحبة. فالقديس يوحنا يذكرنا بأن من لا يحب أخاه يعيش في الظلمة.
أن ندرك سر الميلاد يعني أن نحدس بأن الرب يسوع جاء إلى العالم، مولودًا من العذراء مريم، ليشارك مسيرتنا. “جاء ليحررنا من الظلمة وليهبنا النور”.