مرة أخرى يقع المسيحيون فريسة التطرّف في نيجيريا إذ أكثر من 100 ألف قروي قتلوا يوم أمس 16 شباط على يد الإسلاميين المتطرفين المنتمين إلى جماعة بوكو حرام الذين قاموا بإحراق المنازل وتدمير القرى في شمال شرق البلاد في ولاية بورنو.
تؤكّد جماعة بوكو حرام بأنها تحارب من أجل إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا وهي منطقة غالبيتها من المسلمين وتمّ الهجوم تحديدًا في بلدة إيزغي التي تضم غالبية من المسيحيين في ولاية بورنو حيث فرضت السلطات حالة من الطوارىء منذ أيار 2013 بهدف إنهاء التمرّد الإسلامي الذي سبّب آلاف القتلى منذ العام 2009.
وروى مزارع بأنّ المهاجمين وصلوا قرابة الساعة التاسعة والنصف مساءً في ست شاحنات وبعضهم على دراجات نارية وكانوا يرتدون البدلات العسكرية. طلبوا من كل الرجال بأن يتجمّعوا في مكان معيّن وبدأوا بقتلهم الواحد تلو الآخر وجرحهم بالسكاكين. وأضاف الشاهد الذي زحف حوالى الأربعين دقيقة تحت السياج هربًا منهم بأنّ القوات الأمنية كانت غائبة حين وصل المهاجمون.
يُذكر أنّ الجيش النيجيري يشنّ هجومًا واسعًا على بوكو حرام منذ أيار الماضي في بورنو وولايتي أداماوا ويوبي المجاورتين لكنّ مسلّحي الجماعة لا يزالون يواصلون هجماتهم مستهدفين قوات الأمن والأقليات المسيحية.