“إنّ الناس هم على شفير المجاعة وإن لم يتحرّك شيء بهذا الخصوص فسوف يموتون جوعًا” هذا ما أكّده المونسنيور روكو تابان موسى، المسؤول الرسولي عن ملكال في جنوب السودان في حديثه لعون الكنيسة المتألّمة. وأعلن مسؤول في الكنيسة أنّ المجتمعات كلها في جنوب السودان هي معرّضة لخطر المجاعة بالرغم من وقف إطلاق النار.
حذّر المونسنيور تابان في حديث له مع عون الكنيسة المتألمة في 13 شباط من خطر المجاعة إذ لا يصل الأكل بسرعة. وشدد على ضرورة تأمين الأرز والذرة والفول والسكر والزيت والملح بالإضافة إلى المياه قائلاً: “إنّ مسألة الغذاء هي عاجلة جدًا. إنّ الناس هم على حافة المجاعة وإذا لم يتحرك شيء بهذا الخصوص فسوف يموتون”. وسلّط الضوء على النهب الحاصل في الصيدليات وكل المراكز الطبية الأخرى مكررًا بأنّ الناس لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية اللازمة في وقت تتضاعف فيه حالات الملاريا والإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد المونسنيور بأنّ الناس يقومون بشرب مياه غير نظيفة يستقونها من النيل الأبيض الذي يمرّ عبر الأبرشية. ووصف كيف تضررت المنازل وتتواصل أعمال العنف إنما ليس بالوتيرة نفسها التي كانت منذ 20 كانون الثاني. وقال: “إنّ الناس بحاجة للصلاة. نشعر بحس التعاون عندما يقوم الناس بالصلاة. إنّ الحاجة للصلاة هي أمر بغاية الأهمية. إنّ من يتعذّب كثيرًا ويعلم أنّه يوجد أشخاص بجانبه يقومون بالصلاة من أجله، يشعر بالارتياح والشجاعة والتعزية”.
ثمّ ختم بأنّ عون الكنيسة المتألّمة تقوم بكل ما يلزم من أجل تأمين الحاجات الخاصة والمساعدات وتقوم بإطعام الكثيرين إنما يبقى العدد هائلاً.